رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«فكر واشتغل».. الحلم يصبح حقيقة

سعاد طنطاوى
«فكر واشتغل».. الحلم يصبح حقيقة - مشروعات صغيرة - حياكة

نماذج نسائية مبهرة بدأت من الصفر سعيا نحو الاستقرار المادى والأسري، قمن برواية تجاربهن الملهمة فى احتفالية نظمتها مؤسسة «فكر واعمل للتنمية» بالشراكة  مع جهاز تنمية  المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر،  لتنفيذ مشروع «الارتقاء الحضرى وتعزيز فرص العمل  بالمناطق غير المخططة بمصر».

مريم والدموع تملأ عينيها قالت: جئت  من الصعيد إلى القاهرة وعمرى 15 عاما مع أسرتى الكبيرة العدد، وتزوجت وأنا فى السادسة عشرة،  زوجى رجل أمى وأنا على شاكلته، يعمل باليومية ليسد جوعنا، عانيت، فالزرق ضيق وصغارى تمنيت ألا يجدوا مصيري، تمردت على حالى لتحقيق حلمى بأن أكون سند زوجي، وأما تحسن تربية أولادها، وتحلم لهم بتعليم عال.

وأضافت: طلبت من زوجى أن يلتحق بمحو الأمية فرفض،  قلت له «أتعلم أنا فوافق وساعدني»، حصلت على الابتدائية فالإعدادية، وقمت بالإلحاح عليه لدخول الثانوية الصناعية فلم يرفض، والتحقت بقسم التفصيل وتفوقت فيه وصممت موديلات، ووقتها دارت عجلة إنتاجى بماكينة خياطة بسيطة، وعلمت أبنائى تعليما عاليا، وزوجت بعضهم، واشتهرت وأصقلت مهاراتى بالالتحاق بدورات تدريبية، وقررت رد الجميل  بتدريب المحتاجين كى يحققوا حلمهم.

سميحة  أيضا رفعت شعار فكر واعمل، فقالت إنها تزوجت أيضا فى سن صغيرة جدا، ووجدت نفسها أما لأولاد، والدخل اليومى ضئيل، فكرت فى خياطة الملابس لأولادها، وجعلت منهم موديلا لعرض منتجاتها، فمنها توفير ومنها ممارسة هواية، ونجحت فكرة الخياطة ولاقت قبولا من جيرانها، وفكرت تتوسع قليلا بدراسة متطلبات السوق، فدخلت على حياكة أطقم السراير، وعرضتها على حبال الغسيل بألوان جذابة، ربت لها زبونا، وجعلتها تنافس المنتجات الصينية، ودارت معها عجلت الإنتاج بمشروع صغير اسمه «ماكينة خياطة». وأمثالهما كثيرات ممن خضن غمار التجارب الناجحة، ومنهن نجوى معوض وسعدية سمعان.

المهندس حاتم فخري، مدير إدارة تطوير المشروعات الصناعية والدعم التكنولوجى بجهاز تنمية  المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، أوضح خلال الاحتفالية أن المشروع يتعاون مع 6 من الجمعيات الأهلية، منها «مؤسسة فكر واعمل للتنمية»، ويخدم 4 مناطق تشمل عزبة خير الله والزاوية الحمراء وميت عقبة وأرض اللواء، وذلك لتوفير فرص عمل للجنسين  فى مشروعات صغيرة.

وأضاف أنه بناء على استقصاء لأهالى هذه المناطق، اكتشف أن المرأة أكثر احتياجا للأنشطة الخاصة بها، ومنها الخياطة والكوافير والحاسب الآلى والإكسسوارات الحريمي.

وقال إن إستراتيجية الجهاز قائمة على الحد من البطالة  ومواجهة آثار التغيرات الاقتصادية المرتبطة بالتغيرات العالمية، واول من يتأثر الأسرة من ناحية الدخل، ومن هنا يقوم الجهاز بإقراض ودعم فنى وتأهيل الجمعيات الأهلية للقيام بدورها، من منطلق أن المشروعات الصغيرة الطريق إلى التنمية، مؤكدا أهمية  التنمية المستديمة، وأن الجهاز يركز على صناعة وحرف يدوية فى متناول الناس.

 وقال إميل نسيم، نائب رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة «فكر واعمل للتنمية» خلال الاحتفالية التى نظمتها المؤسسة، إنها تعمل على تدريب 70 شابا وفتاة فى منطقتى عزبة خير الله والزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، على حرف مختلفة منها الكوافير والخياطة، منهم 24 على حرفة كوافير فى عزبة خير الله، ومثلهم كوافير بالزاوية الحمراء، و22 حياكة ملابس بالزاوية الحمراء، بتمويل لهذه المشروعات الصغيرة  من جهاز المشروعات الصغيرة .

وأضاف أن المؤسسة تعمل بمنهجية وفقا لمعايير حددتها مع جهاز المشروعات، أولها ان يكونوا قاطنى المنطقة المستهدفة، وثانيا من يكون بلا عمل والأكثر احتياجا، حيث  تقدم للتدريب 143شابا وفتاة تم اختيار 70 فقط منهم  يتمتعون  برؤية وفكر وعزيمة  على تحقيق الحلم. 

وقال إن المؤسسة قررت أيضا وهى تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من الزاوية الحمراء فى مشروع الخياطة، إعطاء 3 من المتميزات فى أثناء التدريب 3 ماكينات خياطة هدية،  لتحفيزهن  على الاستمرار فى مشروعهن دون توقف، كبداية يقفن بها على أول الطريق إلى ان يتحقق حلمهن، بالإضافة الى 6 شنط عدة كوافير للمتدربين المتميزين فى هذه الحرفة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق