رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

البريطانيون يتحدون الطقس السيئ لحسم «البريكست»..
«بارنييه»: وعود جونسون «غير حقيقية».. والخروج لن يتم حتى مع نهاية 2021

لندن ــ وكالات الأنباء
بوريس جونسون

توجه الناخبون البريطانيون إلى صناديق الاقتراع أمس للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات تاريخية، للاختيار ما بين الخروج من الاتحاد الأوروبى بقيادة رئيس الوزراء البريطانى وزعيم حزب المحافظين بوريس جونسون، أو الاستفتاء من جديد على «البريكست» تحت لواء حزب العمال وزعيمه جيريمى كوربن.

وقال جونسون ــ55 عاما ــ فى آخر كلماته قبيل الاقتراع «دعونا نحقق بريكست»، داعيا الناخبين إلى منحه الغالبية، لإنهاء ما بدأته بريطانيا قبل ثلاث سنوات ونصف.

وأضاف، موجها كلامه إلى الناخبين المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبى، «تصوروا كم سيكون رائعا أن نجلس حول ( ديك) عيد الميلاد، وقد حسمنا مسألة البريكست»، مؤكدا أنه سيتمكن أخيرا من معالجة «أولويات» الناس، وعلى رأسها الصحة والأمن والتعليم.

ويسعى جونسون لتنفيذ «الطلاق الأوروبى ــ البريطانى» فى موعده المقرر بنهاية يناير المقبل، والتوصل لاتفاق تجارى مع قادة الاتحاد الأوروبى حول العلاقات التجارية بين الجانبين خلال 11 شهرا فقط. وردد مرارا ممازحا «الاتفاق جاهز، عليكم فقط خبزه».ومع ذلك ، تلقت حملة جونسون ضربة قوية أمس مع نشر صحيفة «اندبندنت» البريطانية تسجيلا مسربا لميشيل بارنييه ،كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى، أكد خلاله أن وعود جونسون الانتخابية «غير حقيقية»، مؤكدا أن «المفاوضات التجارية لا يمكن إنجازها خلال ذلك الإطار الزمنى الذى يدعيه جونسون». وتابع بارنييه، فى حديثه لعدد من كبار نواب البرلمان الأوروبى، بالعاصمة بروكسل أنه: «لا يمكن إنجاز كل شىء فى 11 شهرا حتى ولو مع نهاية 2021، لذا لن نفعل كل ذلك، بل ما فى وسعنا للتتوصل إلى ما أسميه بـ (الحد الأدنى الفعال) لوضع الأساس لشكل العلاقة مع المملكة المتحدة».

وشدد على أنه «بدون تمديد بريطانيا لقواعد الاتحاد الأوروبى، وإجراءاتها التنظمية لمدة عام أو اثنين آخرين، فإنها ستتحطم بسبب قواعد منظمة التجارة العالمية». ولفت إلى أنه يتوجب «على الحكومة البريطانية اتخاذ قرارها خلال ستة أشهر من الآن، أى بحلول يونيو القادم على الأكثر». وأوضح:«سواء توصلنا لاتفاق تجارى، أو التزمنا بإطار عمل منظمة التجارة العالمية، فإنه لن يكون بإمكاننا اتخاذ تدابير طارئة لمنحنا المزيد من الوقت»، محذرا أنه «بدون صفقة، ستكون التجارة العالمية على حافة الهاوية».

تصريحات بارنييه أثارت جدلا كبيرا داخل بريطانيا، وجددت من الانتقادات الموجهة لجونسون، حيث تم اتهامه «بالكذب على الناخبين»، و«أن الشعب البريطانى يراهن على الأغبياء»، خاصة أن الانتقادات تأتى فى الوقت الذى تشير فيه استطلاعات الرأى إلى قرب فوز جونسون بأغلبية برلمانية مطلقة.

جاء ذلك فى الوقت الذى حرصت فيه الصحافة على حشد الجماهير للخروج إلى الشوارع والتغلب على ظروف الطقس السيئ لقول كلمتهم ، وحسم الصراع.

فقالت صحيفة «ذا صن» البريطانية «أنقذوا بريكست، أنقذوا المملكة المتحدة»، فيما تصدرت صحيفة «دايلى ميرور» صورا لمشردين ينامون فى الشارع، وممرضات فى المستشفيات يعانين نقص الطواقم الطبية، مع عنوان «من أجلهم.. صوتوا للعمال». وكانت بريطانيا قد شهدت طقسا صعبا أمس، إذ هطلت الأمطار الغزيرة فى عدد من المناطق ، كما أغلقت الثلوج بعض الشواع الرئيسية فى شمال البلاد، مما أحجم العديد من الناخبين عن الخروج للإدلاء بأصواتهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق