سمير سيف.. الفنان بدرجة مقاتل بشوش

في سبتمبر عام2017 تلقيت اتصالا من إدارة المهرجان القومي للسينما برئاسة مخرجنا وأستاذي الراحل سمير سيف،الذي اختارني لتولي مهمة إدارة ندوات الأفلام في محافظة سوهاج،فذهبت لمقر الإدارة في حوالي الساعة الثامنة مساء طبقا للاتفاق مع مساعديه.

عند دخولي المكتب الفني فوجئت بجلوسه معنا علي مقاعد الضيوف بجوار مساعديه يتعرف علي ما تم تنفيذه بكل تواضع ينشر طاقته الإيجابية النابعة من روحه المشعة بالبهجة وعلي وجهه ابتسامته التي استقبلني بها قائلا.. «مخطوف ليه، عارف أنك هتعرف توصل للجمهور وتوصل لهم المهرجان وتقدمنا بشكل كويس».

حينها أوضحت له روعة التجربة وضرورتها لكن ما يحدث مغامرة، وباق أقل من شهر علي الفاعليات،فكان رده..الحياة مغامرة وهؤلاء أهلنا ولازم نوصل لهم ونحتويهم ونقول لهم أننا مش بعيد عنهم وبنروح لحد عندهم.

وقتها أدركت أنني أمام محارب وفارس يحمل الصفات المصرية الأصيلة لأبناء الصعيد الذي ولد وعاش به، بالفعل نفذنا التجربة بنجاح دفع أستاذي رحمه الله ليقول لي..اعمل حسابك الصعيد بقي في قرعتك بعد اللي عملته يا بطل،فكانت الأقصر محطتي عام 2018، ليصدق سيف في كلمته ويجعلني أتعرف عليه أكثر عندما تناولنا الحديث حول نجاح التجربة الأولي رغم إمكاناتها الضعيفة،لأتعلم منه درسا مهما أن الحياة مغامرة لا تهابها وعليك اختيار من يخوضها معك.