صدر حديثا عن المكتبة الأكاديمية كتاب «الطرف الثالث.. دور الإخوان وحماس فى أحداث 25 يناير» للبرلمانى ورئيس تحرير جريدة الأسبوع مصطفى بكري. ويستعين فى كتابه بالوثائق والمعلومات، ليكشف كيف اختطفت جماعة الإخوان ثورة 25 يناير ، وكيف خدعت الجماهير بشعاراتها وادعاءاتها على مدى سنوات طويلة. كما يسلط الضوء على الدور الخفى للجماعة وحركة حماس وارتباطهما بمخطط الشرق الأوسط الجديد.
يعود بكرى إلى عام 2004 ليرصد مضمون اللقاءات والاتفاقات والتخطيط المشترك بمشاركة أمريكية - صهيونية لما يسميه «المؤامرة الكبري» التى هدفت للسيطرة والتمكين عبر القفز على الحركات الاحتجاجية وانتظار لحظة الحسم الجماهيرى ضد نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى تهاوى وتآكل على مدى ثلاثين عاما مضت، فباتت الفرصة سانحة لإسقاطه، ويمر على تاريخ اختراق جماعة الإخوان للنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، والدور الذى لعبته قطر وقناة الجزيرة فى ضرب استقرار مصر. ويلفت إلى أن كتابه جاء نتاج خلاصة لقاءاته مع العديد من الشخصيات التى كانت تتولى إدارة الملفات الأمنية والسياسية والتنفيذية فى هذه الفترة، بالإضافة إلى متابعته المحاكمات التى ارتبطت بأحداث الثورة مثل محاكمات قضايا قتل المتظاهرين وموقعة الجمل واقتحام الحدود والتخابر من أجل كشف الحقائق.
يوضح عضو مجلس النواب أنه ركز فى كتابه على دور الإخوان وخطابهم السياسى والإعلامى واتفاقاتهم السرية والمعلنة مع نظام حسنى مبارك والأطراف المعنية الأخرى، وكيف تمكنوا من استخدام لعبة الخداع الاستراتيجى فى موقفهم من الأحداث التى شهدتها البلاد وصولا إلى السيطرة عليها والتحكم فى مساراتها، وتحديدا منذ 28 يناير 2011. ويكشف بشكل تفصيلى طبيعة العلاقة التى تربط بين حماس وجماعة الإخوان والدور الخائن الذى قامت به الحركة ضد أمن البلاد وشعبها، حتى جاء حكم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى فى السابع والحادى عشر من سبتمبر الماضى متضمنا دلائل قاطعة على الجرائم التى ارتكبت فى حق البلاد، مستعينا بنصوص شهادات الشهود وتحريات الأجهزة الأمنية فى القضايا المرتبطة بأحداث الثورة، ونص حيثيات حكم محكمة جنايات شمال القاهرة فى قضية قتل المتظاهرين، والواقعة فى 280 صفحة، حيث تشغل الحيثيات التى نشرت كاملة ما يقرب من ربع مادة الكتاب، بالإضافة إلى ملحق للوثائق تضمن محاضر تحريات بعض الجهات الأمنية مثل الأمن الوطني، هيئة الأمن القومي. كما يضم الملحق منطوق أحكام محكمة جنايات القاهرة فى قضية اقتحام الحدود ، وقضية التخابر.
ويقول الناشر إن: صدور الكتاب فى هذه الفترة هو أبلغ رد على ادعاءات جماعة الإخوان وأجهزة المخابرات المعادية التى عادت تطل برأسها من جديد عبر إحدى الأدوات الساقطة التى راحت تبث من خلاله الأكاذيب والادعاءات التى تطال الدولة ومؤسساتها الوطنية.
رابط دائم: