رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أزمـــة صحافـــة

مها صلاح الدين
ميجان والأمير هارى

«هارى وميجان فى حرب مفتوحة ضد الصحف الصفراء»، « هارى يبدأ حربه ضد الصحافة» . كلها عناوين تصدرت وسائل الإعلام البريطانية والعالمية خلال الفترة الماضية لتعلن للرأى العام نبأ إقامة الأمير هارى دعوتيين قضائيتين ضد صحيفتى «ذا صن» و «ديلى ميرور» البريطانيتين بتهمة اختراق هاتفه الشخصي. فضلا، عن إقامة زوجته دوقة ساسكس، ميجان ميركل لدعوة قضائية ضد صحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية أيضا بتهمة اختراق خصوصيتها، ونشر أجزاء من نص رسالتها الخاصة لوالدها توماس ميركل.

هذه الخطوة غير المسبوقة وغير الاعتيادية من جانب أحد أفراد العائلة المالكة ببريطانيا، أثارت الكثير من الجدل حول علاقة العائلة المالكة بالصحافة. وهل ما تمارسه الصحافة البريطانية تطفل أم أن دافع الضرائب البريطانى يدفع مقابل ذلك. فالعائلة البريطانية مصدر ترفيه وجذب بالنسبة له.

عادة، ما يتم تسوية تلك النوعية من النزاعات بعيدا عن ساحات المحاكم، ليكون مثول هارى وميجان المرتقب أمام القضاء، حدثا فريدا من نوعه لم تشهده بريطانيا منذ أكثر من قرن من الزمان.

ولكن الأمير هارى نظر للأمر بشكل مختلف. فقد أكد أنه لن يترك زوجته فريسة لـ «التحرش الإعلامي» الذى قتل والدته الأميرة ديانا قبل 22عاما، معتبرا أن زوجته تواجه حملة قاسية من «تنمر» غير مسبوق من جانب الإعلام. الموقف نفسه أعلنته ميجان فى خطابها الأخير بجنوب إفريقيا، عندما قالت: «فى عالم خطير مليء بالمواجهات، يجب أن نعلم جيدا أن لدينا القوة لتغيير كل هذا». لكن حتى إن نجح الدوق والدوقة فى معركتهما ضد الصحف المذكورة، فإنهما لن يستطيعا حسم الحرب مع الإعلام فى النهاية لصالحهما. فالسجال القضائى فى حد ذاته، وصورهما بالمحكمة، سيجلب الكثير من التركيز الإعلامى والتعقب لأخبارهما. كما أن حكم القاضى أيا كان، لن يوقف أقرب المقربين من طرح بعض الأسئلة المشروعة كتكلفة تجديد منزلهما التى تجاوزت 2٫7 مليون يورو، ويتم تمويلها من أموال دافعى الضرائب، والسبب وراء استقلالهما طائرتين خاصتين فى إجازتهما الأخيرة، بالرغم من دفاعهما المستميت عن قضايا البيئة، فضلا عن رفضهما السماح للصحفيين بتغطية «تعميد» ابنهما آرشي، أو الحصول على صور منه، على عكس المعمول به مع باقى أبناء العائلة المالكة.

صحيفة « ذا صن» دافعت بضراوة عن الإعلام البريطاني، وواجهت الأمير هارى بكل قسوة قائلة إن « النقد لا يعد تنمرا»، داعية الأمير وزوجته للتحلى بالقليل من الجلد، وإلا « فبإمكانهما التنازل عن ألقابهما الملكية». وأضافت: «إذا كانا غير مهتمين بالشهرة، فالأمر لا يحتاج إلى تفكير، خاصة أنهما أغنياء بما يكفى ليعيشا بمنتهى الأريحية مع ابنهما بعيدا عن الأضواء» وبعيدا عن الملكية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق