ودع اهالى قرية ميت حلفا بمحافظة القليوبية المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم عن عمر يناهز - 62 عاما - ، حيث أقيمت صلاة الجنازة بمسجد السيدة نفيسة عقب صلاة عصر أمس .
وكان شعبان عبدالرحيم قد اصيب بوعكة صحية نقل على أثرها إلى مستشفى المعادى العسكرى ، لكن سرعان ما فاضت روحه إلى بارئها. وآخر عمل قام به مؤخرا كان مشاركته فى حفل اقيم مؤخرا بالسعودية، وغنى فيه وهو جالس على كرسى متحرك من شدة مرضه.. ولد الراحل فى حى الشرابية ، واسمه الحقيقى «قاسم» ولكنه اختار اسم «شعبان» ليكون اسمه فى الوسط الفنى ، وحتى فى الحى الذى يعيش فيه ، وذلك لانه ولد فى شهر شعبان، ومن أشهر أغانيه «أنا بكره إسرائيل» التى اعتبرها الكثير تعبر عن نبض الشارع المصرى والعربى وهى الاغنية التى لاقت شهرة واسعة، وعلقت عليها وسائل الاعلام العالمية ، فاتهمت شبكة (سى ان ان ) الإخبارية الأمريكية عبد الرحيم بالتحريض على مناهضة التطبيع مع إسرائيل، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن كينيث باندلر المتحدث باسم اللجنة اليهودية الأمريكية، قوله إن شعبان «راع للكراهية».. كما كانت آخر ما غنى ، الأغنية التى يهاجم فيها قناة الجزيرة نظرا لتحريضها ضد مصر، عبر قنواتها وهى من كلمات الشاعر إسلام خليل الذى قدم معه العديد من الأغنيات، كما انه ايضا انتهى من تصوير أحدث اعماله السينمائية، بعنوان (أفندينا).
ولأنه كان قد قال فى أغنية «بكره إسرائيل» إنه يحب عمرو موسى، فإنه فور نبأ وفاته، كتب عمرو موسى على تويتر قائلا: رحم الله شعبان عبدالرحيم، كان مصريا طيبا يعيش ويؤدى ويمتع، فحفر لنفسه مكانا فى قلوب المصريين.
رحل شعبان عبدالرحيم وظل مصير مذكراته مجهولا، فمنذ 11 عاما عزم الفنان الشعبى شعبان عبد الرحيم على كتابة سيرته الذاتية فى كتاب يحكى قصة حياته قبل أن تفتح أمامه أبواب الشهرة والنجاح، وقصة اكتشافه فنيا على يد الحاج «عبداللطيف سوبر» بائع الصحف بحى بولاق الدكرور، الذى استمع لأغانيه فى أحد الأفراح الشعبية فأعجب به، وقرر ترك مهنته (بيع الصحف) والاتجاه لإنتاج الكاسيت، فكانت بداية تعاونهما سويا أغنية «أحمد حلمى اتجوز عايدة»، وبعد ذلك قرر شعبولا اعتزال عمله كمكوجى واتجه للغناء، وكان شعبان عبد الرحيم يعتمد على شاعره الخاص إسلام خليل.
رابط دائم: