منذ أن خلق الله الفن على أرض المحروسة، خلق له من يتذوقونه، وكأن «الليل والعين» كانت تخرج من حناجر المطربين لتقع فى قلوب السمِّيعة لا آذانهم.
والسمِّيعة فى مصر بخير مادامت أنشطة وفعاليات وزارة الثقافة فى المناطق الأثرية مستمرة مجانا، والدخول لا يشترط الملابس الرسمية.
فتجد فى بيت السحيمى وبيت السنارى والقلعة، جمهورا من مختلف طبقات الشعب المصرى «متسلطنين» حول عازف ربابة أو منشد دينى أو فرقة رقص شعبى.
وبذلك يصبح لسكان هذه المناطق ميزة خمسة نجوم، تتفوق على سكان المناطق الراقية فى مصر ،
إذ يكفى أن يكون أحدهم فى طريقه لشراء طلبات منزله فيسمع دقات الطبل البلدى أو المزمار فيدخل للحضور فورا ليشارك لحظة جميلة لم يكن يتوقعها.
وكما أن هذه الفعاليات هى النبض الباقى للتراث الشعبى المصرى، فإن جمهورها هم السمِّيعة الحقيقيون الذين لم تجرفهم تيارات الإسفاف على مدى التاريخ.
رابط دائم: