قبل أيام قليلة من انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجى فى الرياض، أدانت أمس المملكة العربية السعودية والإمارات، رعاية قطر للإرهاب وسعيها للعمل على تغليب مصالحها بالتضاد مع مصالح الدول الخليجية وبقية الدول العربية.
وافتتحت أمس فى محكمة العدل الدولية فى لاهاي، جلسات المرافعات حول الاعتراضات على اختصاص مجلس منظمة الطيران المدنى «إيكاو»، بقرارها النظر فى الموضوع بتاريخ 24 يونيو 2018، للبت فى الخلاف السياسى بين دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جانب والطرف القطرى من جانب آخر.
وكانت الدول الأربع قد اتخذت بعض الإجراءات السيادية ضد الحكومة القطرية، لحماية أمنها الوطنى من سياسات الدوحة المغرضة فى تمويل ودعم الإرهاب والتطرف، وفى محاولة من قطر للخروج من عزلتها التى جاءت نتيجة لسياساتها الضارة بجيرانها، وللتخفيف من الضغوط بشأن دعمها وتمويلها للإرهاب وعدم الوفاء بالتزاماتها التى وقعت عليها، لجأت إلى منظمة الطيران المدنى الدولي.
ومن جانبه، قال الممثل الخاص بالسعودية فى محكمة العدل الدولية إن قطر لم تفِ بالتزاماتها فى اتفاق الرياض، مصرة على تجاوزها فى كل مناسبة.
وأضاف أن التنظيمات التى تدعمها قطر تعمل على زعزعة استقرار الدول المجاورة ومنها السعودية.
من جانبها، أعلنت حصة العتيبة سفيرة الإمارات لدى هولندا أن محاولات إيقاف قطر عن دعم الإرهاب باءت بالفشل، فى إشارة إلى رعاية الدوحة وحمايتها لمتهمين بالإرهاب من الملاحقة الشرطية. وقالت العتيبة إن الخلاف القائم هو «خلاف سياسى لا يتعلق بالطيران المدني، وإنما يتعلق بـدعم قطر للإرهاب والتطرف، بالتالي لا يمكن لمجلس المنظمة البت فيه، باعتبارها منظمة فنية متخصصة فى الطيران».
وأكدت أن دولة الإمارات «تثق بأن محكمة العدل الدولية ستنظر لطبيعة هذا الخلاف وموضوعية طلبات الاستئناف المقدمة، وسيتخذ القضاة بحكمتهم القرارات الملائمة».
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى قد أعلن أمس الأول أن القمة الخليجية المقبلة ستعقد فى 10 ديسمبر الحالى فى العاصمة السعودية الرياض، على أن يعقد الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة فى التاسع من نفس الشهر.
وأعرب الزيانى عن ثقته بأن القمة الـ 40 لدول المجلس ستخرج بقرارات «بناءة تعزز من اللحمة الخليجية وتعمق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وترسخ أركان هذا المجلس المبارك».
فى غضون ذلك، وبخ كارستن شبور رئيس شركة لوفتهانزا للخطوط الجوية الألمانية قطر لإعلانها شراء حصة بها أو التعاون معها.
وقال متحدث باسم الشركة «لم نخصخص لوفتهانزا فى ألمانيا حتى نؤممها فى قطر».
وانتقد رئيس لوفتهانزا مرارا الخطوط الجوية القطرية، لكونها تتلقى ما يصفه بالدعم الحكومى غير العادل.
وجاءت انتقادات شبور ردا على إعلان أكبر الباكر الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية أنه مهتم بالاستثمار فى لوفتهانزا لاستغلال فرص تجارية فى أكبر اقتصاد أوروبي.
رابط دائم: