رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سفير الدنمارك بالقاهرة لـ«الأهرام».. «بعيدا عن السياسة»: نعمل على دمج خبراتنا مع مصر فى مجال الطاقة وتدوير النفايات

أجرت الحوار ــ نادين حمامة

فى حوار بعيد عن القضايا السياسية، أكد توماس أنكر كريستينسن سفير الدنمارك بالقاهرة أن مجال الطاقة والطاقة المتجددة وتدوير النفايات من أبرز مجالات التعاون بين مصر وبلاده. وخلال مهرجان للمأكولات التقليدية الدنماركية الممتزجة بالأكلات الشرقية، أقيم فى وسط القاهرة أخيرا، فى إطار جهود الحكومة الدنماركية لنشر ثقافتها فى الخارج، كان هذا اللقاء لـ»الأهرام»، مع السفير الدنماركي:

تحاول الدنمارك نشر ملامح ثقافتها بطرق مختلفة، ما الجوانب الأخرى للثقافة الدنماركية التى ترغب فى مشاركتها مع أصدقائك المصريين؟

هناك العديد من الجوانب الثقافية التى تشارك فيها الدنمارك مصر، مثل الحدث الأخير الذى نظمته سفارة الدنمارك فى القاهرة، وكان حول الطعام ومشاركة الطعام، وكيف يمكن للشعوب أن تتلاقى على طعام واحد، فالغذاء يبنى الجسور بين مختلف الأجناس، ونظرا لمعرفتنا بأن المصريين يحبون الافلام السينمائية، فقد شاركنا بفيلمين فى مهرجان القاهرة السينمائى، وكان أحدهما معظمه باللغة العربية، كما نعلم أن المصريين مغرمون بالموسيقى، لذلك شاركنا فى العديد من المهرجانات الموسيقية فى القاهرة خلال العام الماضى، ونخطط فى العام المقبل لإرسال موسيقيين مصريين إلى المهرجانات فى الدنمارك، ففى اعتقادى أن الطعام والموسيقى يبنيان جسورا ووحدة بين مختلف الأجناس، وأيضا نود عقد اجتماعات للحوار فى مجالات مختلفة، على سبيل المثال، فى البيئة المستدامة.

تتخذ مصر طريقًا جديدًا الآن نحو استغلال الطاقة الشمسية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة ، كيف يمكن أن تكون الدنمارك مفيدة لمصر فى هذا المجال؟

يمكننا التعاون مع مصر بعدة طرق مختلفة، فأولا، أطلقنا شراكة جديدة مع مصر للتعاون فى مجال الطاقة، ونعمل حاليا على جمع الخبراء المصريين والدنماركيين فى مجال الطاقة المتجددة من أجل تبادل المعرفة حول كيفية جلب المزيد من الطاقة المتجددة فى نظام الطاقة، كما نعمل حاليا على بناء المزيد من طواحين الهواء فى مصر، وندرس كيفية دمجها فى نظام الطاقة المصرى، وزار الدنمارك أخيرا وفد مصرى لبحث كيفية قيامنا بذلك فى بلادنا، وسوف نحضر خبراء دنماركيين إلى مصر ليشاهدوا كيف يمكن أن تطبق مصر هذا النظام، والدنمارك تستمد 43% من طاقتها من الرياح، لذلك لدينا الكثير من الخبرة فى هذا المجال، ونحن نحاول أيضا نقل تلك المعرفة والتخطيط للطاقة إلى مصر، لعلمنا بأن مصر تطمح فى زيادة معدل إنتاجها من الطاقة المتجددة من 3% إلى 42% بحلول عام 2035، ونحن نريد لمصر أن تنجح فى هذا المجال، ونأمل فى ضخ الاستثمارات الدنماركية فى مصر، كذلك أجرينا عدة لقاءات وحوارات مع وزراء الطاقة والنقل والمالية، وأيضًا مع المطورين من القطاع الخاص، ولدينا بالفعل مستثمرا دنماركيا استثمر 10% من أسهم شركته فى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، فنحن لدينا مصلحة فى الاستثمار فى الطاقة الشمسية، ومن وجهة نظرى، أعتقد بأن التكنولوجيا والقدرة والتخطيط والاستثمار والتمويل، توضح قدراتنا فى هذا المجال.

لدينا فى مصر مشكلات تتعلق بالقمامة والنفايات، فى حين تتمتع الدنمارك بخبرة كبيرة فى مجال إعادة تدوير القمامة، هل هناك أى أفكار يمكن تنفيذها لمساعدة مصر على الاستفادة المثلى من القمامة؟

تتمثل إحدى الطرق التى تعاملنا بها مع القمامة فى الدنمارك فى تحويل القمامة إلى طاقة، حيث يتم تسخين المصانع التى تحول النفايات إلى طاقة، على سبيل المثال، يتم تسخين معظم النفايات عن طريق حرق القمامة، باستخدام الطاقة من الاحتراق إلى تسخين المياه التى تسرى داخل الأنابيب تحت الأرض فى جميع المنازل، وذلك وفق نظام جيد للغاية نستخدم فيه القمامة لتدفئة المبانى، وهناك شركات دنماركية تعمل على تطوير الطريقة نفسها للقيام بالتبريد، عن طريق تحويل النفايات إلى التبريد، وأفضل شركة فى هذا المجال فى الدنمارك ترغب فى القدوم إلى السوق المصرية بالفعل لطرح أفكارها والمساهمة فى تقليل عبء النفايات فى مصر، عبر نقل خبراتها وتجاربها، ونحن نستعد حاليا لانطلاق تلك التجربة الكبيرة فى غضون أسبوعين من الآن، والشركة تعتزم لقاء مسئولين ورجال أعمال مصريين لتقديم نفسها لهم، وتلك الشركة لها نشاط كبير للغاية فى الخليج العربى، ولديها مكتب كبير فى دبى، وتريد توسيع نطاق عملها، عبر المجيء إلى مصر.

المصريون على دراية تامة بالمنتجات الغذائية الدنماركية المشهورة، ولكن ما المنتجات الأخرى التى يمكن أن تصدرها الدنمارك إلى مصر إلى جانب خبراتها فى مجال الطاقة؟

بالإضافة إلى طواحين الهواء المميزة فى مجال الطاقة، تعد ألعاب تركيب المكعبات والقطع الصغيرة للأطفال من المنتجات الدنماركية الرائجة فى السوق المصرية ويعشقها الأطفال كثيرا ويطلبونها باستمرار، وتم تخصيص مكان لها فى حديقة المتحف المصرى، كما أن هناك شركات للملابس الدنماركية ذات علامة تجارية مشهورة فى مصر تعرض منتجاتها فى الأسواق، ومن أكبر الشركات الدنماركية المتعاونة مع مصر أيضا شركة أدوية تنتج دواء السكرى والأنسولين، وهى تعد أهم وأكبر منتج للأنسولين فى العالم، وقادرة دائما على الابتكار فى مجال الصناعات الدوائية، أيضا لدينا شركة ليست لها منتجات فى الأسواق، ولديها 20% من حجم النقل فى قناة السويس، وحاوية كبيرة جدا فى بورسعيد، ويعمل فى محطتها أكثر من ثلاثة آلاف شخص، ولدينا أيضا شركات لإنتاج السلمون واللحم البقرى والضأن والمواد الغذائية، كما أن هناك تعاونا مهما آخر فى مجال الاستزراع السمكى، حيث تمد شركة صناعة علف الأسماك الدنماركية الجانب المصرى بالأغذية السمكية لزيادة الإنتاج، مما ساعد على زيادة مصر من إنتاج الأسماك بعشرة أضعاف، وهذه الشركة تتطلع الآن إلى توسيع إنتاجها لأعلاف الأسماك من مصر إلى بلدان أخرى فى إفريقيا، باستخدام مصر كمحور أساسى لها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق