رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«باليرينات» الصعيد قادمات

كتبت ــ دعاء جلال

تناولت الأخبار زيارة ماجدة صالح، أول باليرينة مصرية، إلى مدرسة «ألوانات» لتعليم الباليه لصغيرات الصعيد فى قلب محافظة المنيا وافتتاح قاعة باسمها، ولكن هذه الاخبار وجهت الاهتمام إلى اكتشاف تجربة مدرسة الباليه القائمة فى قلب الصعيد المصرى وخريجاتها من باليرينات صغيرات.

فقبل سنوات، عندما استطاع ماركو عادل، شاب من أهل المنيا، تحويل حلمه إلى حقيقة وأسس مدرسته لتعليم فنون الباليه عام 2015، ولم يدر طول سنوات تجربته، أن من ضمن متابعيه، كانت الفنانة الرائدة ماجدة صالح. وبلغ قمة سعادته، عندما وجد منها تعليقا على أحد منشورات المدرسة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» نهاية 2015، ليبدأ التواصل بينهما وقطع الباليرينة الرائدة وعدا بزيارة المدرسة عند حضورها إلى مصر.

ويوضح عادل فى تصريحات لـ«الأهرام»، أن ماجدة صالح ظلت طوال السنوات الأخيرة على تواصل معه، لسعادتها البالغة بهذا الإنجاز الكبير التى ظلت طوال عمرها تحلم به على حد تعبيرها. ويضيف عادل «كانت داعمة ومشجعة ولم تبخل بنصائحها التى أفادتنا كثيرا». وأضاف «أى مشكلة تواجهنا بخصوص المدربين كانت تتدخل وتحلها لنا، حتى جاءت اللحظة التى قررت فيها زيارة مصر».

وتؤكد ماجدة صالح أنه بالرغم من عدم استقرارها فى مصر، ولكنها ستظل على تواصل مع «باليرينات» الصعيد، لتقديم النصح والدعم والتشجيع.

ويتذكر عادل بدايات تحقيق حلمه، فيحكى أن البداية كانت بما يشبه «عمليات تصويت» لأهالى الأطفال الذين كان يقدم لهم دورات وورشات فنية بالمدرسة. والمفاجأة كانت فى دعمهم للفكرة. «تمنوا أن يحققوا فى أطفالهم ماكانوا يحلمون به لأنفسهم»، ويشير عادل إلى بداية تنفيذ الفكرة فى مكان صغير بعد النجاح فى التواصل مع مدربين باليه، ليتم افتتاح المدرسة.

«بالفعل بدأ الأهالى فى التقديم لها وكان العدد محدودا للغاية فى البداية»، يوضح عادل، مضيفا فى سعادة أن الحلم بدأ يكبر والأعداد بدأت تزيد والثقافة الخاصة بهذا النوع من الفنون بدأ يتغير بشكل كبير.

وحول الصعوبات، لا ينكر عادل وجودها مثل الهجوم والمعارضة، خاصة فى البداية. «ولكن شيئا فشيئا بدأ الأهالى فى ملاحظة التغيرات البدنية والنفسية والسلوكية للأطفال المشاركين، فتغيرت الفكرة»، يوضح عادل.

أما بالنسبة للأزياء الخاصة بالباليه والتى تستلزم مواصفات خاصة، فيحكى عادل أن المسألة لم تكن متقبلة فى البداية، ولكن ذلك كله تبدل مع مرور الوقت. ويبدى سعادته بأن إقبال الفتيات كبير، ولا يتوقفون عند سن معينة. «بعض تلميذات المدرسة التحقن فى عُمر العشرينيات ويقدمن عروضا مع عارضين قادمين من دار الأوبرا» يحكى عادل. بعض المقار التى ضمت عروض «ألوانات» كانت السفارة الألمانية ودار الأوبرا المصرية، ويتمنى عادل تحقيق نجاحات أكبر بتقديم عروض أكثر فى مختلف أنحاء مصر، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المدربين والراقصين، وكذلك أساتذة معهد الباليه يحضرون لزيارة المدرسة من حين إلى آخر. ولكن باليرينات الصعيد يحلمن، وفقا لعادل، بزيارة الفنانة نيللى كريم تحديدا، لأنها نموذج بالنسبة لهن فى تعدد المواهب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق