رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ضرورة حياتية

بريد;

تحتفل دول العالم باليوم العالمي للأشخاص ذوى الإعاقة في الثالث من شهر ديسمبر من كل عام، وقد حددت الأمم المتحدة احتفال هذا العام تحت شعار «تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وقيادتهم واتخاذ إجراءات بشأن خطة التنمية لعام 2030» ويعني هذا الشعار التركيز على مبدأ دمج الأشخاص ذوى الإعاقة في مجتمعاتهم وتبوأ دورهم في تحقيق تنمية مجتمعاتهم وفق قدراتهم، فلم يعد مقبولا عالميا عزل ذوى الاحتياجات الخاصة عن مجتمعاتهم وجعلهم خلف مجتمعاتهم، وقد نجحت تجارب عديدة عالميا وأيضا محليا على مستوى أوطاننا العربية لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة سواء أكان دمجا كليا أو جزئيا وفق شدة ودرجة الإعاقة وحالة الفرد المعاق.

الجدير بالذكر أن نظام الدمج وفق الأسس العلمية نظام قديم طبقته أمتنا الإسلامية فقد كان سيدنا عبدالله ابن أم مكتوم يتولى قيادة المدينة المنورة عند خروج رسول الله فى غزواته كذلك حثنا القرآن الكريم على رفع الحرج عن المعاقين وفق إعاقاتهم يقول تعالى في سورة النور «ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج»، ويقول رسول الله في الحديث الذى رواه البخاري «هل تنصرون، وترزقون إلا بضعفائكم»، كذلك شهدت الحضارة الإسلامية علماء بارزين كانوا من ذوى الاحتياجات الخاصة ومنهم محمد بن سيرين راوى الأحاديث ومفسر الأحلام الذى كان يعانى الإعاقة السمعية (ضعف السمع)، وحاتم الأصم الذى كان من أعلام السنة والجماعة والمشهود له بالحكمة والفصاحة وغيرهم من العلماء الذين عُرفوا بإعاقاتهم وكانت سببا في اجتهادهم وتميزهم في مجتمعاتهم.

إن العالم أجمع يتجه نحو الأخذ بنظام الدمج بشتى أنواعه بما يحقق صالح ذوى الاحتياجات الخاصة، وقد أضيف مؤشر الاهتمام والرعاية بذوى الاحتياجات الخاصة ضمن مؤشرات التحضر والرقي بين الأمم وهو ما يؤصل لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم؛ لأنهم سيعيشون في مجتمعاتهم ويمكنهم ـ إذا خُطط بأسلوب علمي لهم ـ استثمار قدراتهم بما يحقق صالح أوطانهم.

طارق عبدالمجيد كامل أحمد

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق