المصرى يتحدى نواذيبو بنواكشوط وسوء الملعب
ويسعى لصدارة المجموعة بالكونفيدرالية

بعد ساعات من وصول بعثة المصرى للعاصمة نواكشوط فجر أمس افتتح الفريق البورسعيدى استعداداته المكثفة لملاقاة نظيره نواذيبو، بعد غد الاحد، بمران خططى راعى خلاله المدير الفنى إيهاب جلال ومعاونوه حمد إبراهيم المدرب العام وياسر عزت وسيف داود مدربا الفريق ومصطفى كمال مدرب الحراس حالة الإرهاق الشديد التى اصابت اللاعبين بسبب رحلة السفر الطويل بين القاهرة ونواكشوط والتى استغرقت 21 ساعة من بينها 11 ساعة ترانزيت بمطار الدار البيضاء بالمغرب ودفع خلالها المصرى ثمنا فادحا لعدم توافر خط طيران مباشر بين القاهرة ونواكشوط، واقتصار الرحلات المتوافرة حاليا على بعض خطوط الطيران التابعة لدول شمال إفريقيا والتى لاتخلو رحلاتها من الترانزيت الطويل بمطاراتها قبل استئناف الرحلات من وإلى العاصمة الموريتانية. وحتى بعد وصول بعثة المصرى لمطار نواكشوط وإنهاء اجراءات الحصول على تأشيرة موريتانيا بالمطار تحت إشراف الدكتور عمرو كريم قنصل مصر العام بموريتانيا وبعض اعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية، وياسر عزت مدرب الفريق وعلى طه مقنن الاحمال اللذين سبقا البعثة لنواكشوط، وجدو بنان المدير التنفيذى لنادى نواذيبو .

عانت البعثة كثيرا للوصول لمقر الاقامة لاحتشاد الآلاف من مواطنى موريتانيا وتكدس السيارات بشوارع العاصمة احتفالا بالعيد الوطنى لموريتانيا والذى يوافق الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال عن فرنسا. خلال مران يوم أمس كشف جلال عن عزمه الاعتماد على نفس المجموعة التى خاضت مواجهات ماليندى زنجبار وكوت ارو سيشل بالدورين الأول والثانى للكونفيدرالية مع الاستعانة بالثلاثى المقيد أخيرا بالقائمة الإفريقية بهاء مجدى وعماد فتحى ومفتاح طقطق ، وعزمه اللعب بأسلوب متوازن فى بداية اللقاء للتعرف على نقاط القوة والضعف بالمنافس الموريتانى وامتصاص حماس لاعبيه الساعين لاستعادة ثقة جماهيرهم بعد الخروج من البطولة العربية للاندية عقب الهزيمة الخماسية الثقيلة امام الشرطة العراقى الاثنين الماضى بالدوحة وذلك قبل التركيز على الهجوم الضاغط لإحراز هدف مبكر ومحاصرة لاعبى نواذيبو بنصف ملعبهم ارتكازا على فارق المهارة والقوة والسرعة والخبرة بين لاعبى الفريقين. كالعادة لم يلتفت جلال للتأثيرات المتوقعة للعب على ارضية ملعب اللقاء باستاد شيخه بيديا الصناعية الجافة وذلك لتعود اللاعبين على تلك النوعية من النجيل الصناعى بمباراتى الدور الأول والثانى للبطولة بزنجبار وسيشل .. ومايتحسب له جلال قبل مواجهة الاحد هو الحضور الجماهيرى الكبير المتوقع من جانب مشجعى نواذيبو وبقية محبى الكرة بالعاصمة نواكشوط والذى يحتاج لتركيز تام من جانب اللاعبين فى اداء واجباتهم طبقا للخطة الموضوعة وعدم التأثر بالضغط الجماهيرى المساند لهجمات نواذيبو تفاديا للارتباك خاصة فى النواحى الدفاعية. فى المقابل وضح الحماس على مشجعى نواذيبو رغم الخروج من البطولة العربية بالهزيمة ذهابا وايابا أمام الشرطة العراقي؛ والذين أكد بعضهم طموح نواذيبو الأساسى بالكونفيدرالية الإفريقية وقدرته احيانا على تفجير المفاجآت على غرار نجاحه فى الاطاحة بفريق الجيش السورى بدور الـ32 للبطولة العربية الحالية بالتعادل ذهابا والفوز بهدف فى لقاء الاياب بنواكشوط. وقد حاصر مشجعو نواذيبو لاعبى المصرى وجهازهم الفنى بتفاؤلهم بإحراز الفوز فى لقاء بعد غد رغم اعترافهم بقوة وعراقة المصرى والكرة المصرية بصفة عامة.