كثيرون منا وربما معظمنا لم يشاهد فى حياتة فيلما سودانيا، وذلك رغم أن السينما السودانية عمرها تجاوز الـ119 عاما، وهى كما وصفها طلال عفيفى مؤسس مهرجان السودان فى الندوة التى أقيمت بعنوان «السينما السودانية .. الحراك والصعود» وصفها بالشخص تجاوز عمره المئة ولكن عمرها توقف في الوقت ذاته عند سن السابعة، وهي أعداد الأفلام السودانية التى تم إنتاجها.
أدار الندوة التى أقيمت بمسرح الهناجر بدار الأوبرا الناقد العراقي عرفان رشيد، وحضرها بجانب عفيفى المخرج أمجد أبو العلاء مخرج فيلم «ستموت في العشرين»، ومروة زين مخرجة فيلم «الخرطوم .. أوفسايد».
وتحدث صناع السينما السودانية عن الصعوبات التي واجهوها قبل الثورة، فتوضح مروة معاناتها لتنفيذ الفيلم الذي استغرق تنفيذه سنوات، وتخللتها ملاحقات واحتجازات أمنية.
وتدور أحداث فيلمها حول فريق نسائي لكرة القدم السودانية، والصعوبات التي واجهتها اللاعبات وأشارت مروة أنها تدين لمصر بتجربتها الفنية لأنها عاشت في مصر وتخرجت من معهد السينما، لتعمل في مصر كمساعد مخرج لسنوات. وأكد أمجد الذى حصد فيلمة «ستموت فى العشرين» جائزة أحسن فيلم فى مهرجان الجونة الأخير، أن تأمين الانتاج كان آمر بالغ الصعوبة، لتطلبه شخص مغامر. ويقول أمجد أن حلم العمل بالإخراج كان يراوده منذ الصغر، خاصة مع تعلقه الشديد بأفلام المخرج يوسف شاهين ومازال يحلم ببلوغ مكانته يوما ما.
وفى الختام،أكد طلال عفيفى أن تكريس فكرة الدولة المدنية في السودان اعطى الأمل لصناع السينما السودانية بأن القادم أفضل بكثير.
رابط دائم: