فى خطاب موسع أمام البرلمان الألمانى «البوندستاج» تناول خطوط السياسة الداخلية والخارجية، أكدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل أن حرية التعبير لها حدود، وأنها تنتهى حيثما يتم التحريض ونشر الكراهية وتُنتهك كرامة آخرين، كما اعترفت بوجود ما سمته »تنافس أنظمة« بين الدول الأوروبية والصين، ولكن هذا لا يعنى عزل بكين. وناشدت ميركل بشدة البرلمان العمل على التصدى للكراهية والتحريض.
ونفت ميركل اتهامات بأنه لم يعد مسموحا فى ألمانيا التعبير عن الرأى بحرية، مؤكدة أن حرية الرأى مكفولة، وقالت: «جميع من يدعى باستمرار بأنه لم يعد مسموحا لهم بعد الآن الإفصاح عن رأيهم، يتعين أن أقول لهم ببساطة: من يقول رأيه، يتعين أن يتقبل معارضته. لا توجد حرية رأى بدون مقابل».
وفى الوقت نفسه، أكدت المستشارة الألمانية أهمية حلف شمال الأطلنطى «الناتو» حيث إنه أكثر أهمية الآن من أيام الحرب الباردة، مشيرة إلى ضرورة أن تتولى بلادها المزيد من المسئولية فى الحلف.
وذكرت ميركل أنه بالرغم من أن تركيا تعتبر شريكا صعبا فى الحلف، يتعين أن تبقى فى الناتو لأسباب جيوسياسية. وأشارت ميركل قبيل الاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس الناتو إلى أهمية الحلف فى الحرب الباردة، واصفة الحلف بأنه «سد فى وجه الحرب» «حصن» للحرية والسلام، مضيفة أن بلادها ملزمة بالعرفان «لأصدقائنا الأمريكان» على ذلك.
فى السياق نفسه، دعت المستشارة الألمانية إلى زيادة توريد العتاد الأمنى إلى الدول الإفريقية، مشيرة إلى أنه لا يمكن اقتصار تدريب القوات المسلحة على مكافحة الإرهاب، بل يتعين توريد العتاد اللازم لذلك.
رابط دائم: