قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس إن السلطة الفلسطينية ستلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية وستقطع العلاقات تماما مع إسرائيل إذا أقرت قانون ضم وادى الأردن.
وأضاف عباس ، فى مقابلة مع صحفيين روس بثتها وكالة سبوتنيك أمس أيضا إن القيادة الفلسطينية تتخذ خطوات حاسمة للتصدى لموقف البيت الأبيض من المستوطنات الإسرائيلية التى عبر عنها وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو وهى على استعداد لقطع العلاقات تماما مع البيت الأبيض.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى اعتراض أحدهما ببطارية تابعة لمنظومة الدفاع الصاروخى الإسرائيلى (القبة الحديدية).
فيما انطلقت أمس تظاهرات فى عدة مدن فلسطينية شارك فيها الآلاف تلبية لدعوة الحكومة والفصائل للاحتجاج على إعلان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الاعتراف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية والقدس المحتلة ،مما أوقع عشرات الإصابات فى صفوف المتظاهرين.وفى رام الله ،شارك عدة آلاف فى تظاهرة مركزية انضم إليها رئيس الوزراء محمد أشتيه .وقال أشتيه «نحن هنا لنقول بصوت واضح وعال إننا نريد إنهاء الاحتلال، وهؤلاء الغرباء فى المستوطنات لا مكان لهم على أرضنا». وحمل المشاركون فى وقفة احتجاجية أمام جامعة فلسطين فى خان يونس لافتات كتب عليها «ترامب أنت لا تمتلك فلسطين والمستوطنات الإسرائيلية غير شرعية».وفى نابلس بالضفة الغربية، تظاهرنحو أربعة آلاف شخص حاملين شعارات تندد بالاستيطان. وأحرق المتظاهرون العلمين الإسرائيلى والأمريكى ومجسمات لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ووزير خارجيته.
وقد عزز الجيش الإسرائيلى قواته بالضفة الغربية وقرب قطاع غزة أمس، لمواجهة تظاهرات «يوم الغضب» الفلسطينى. وأفادت القناة 12 فى التليفزيون الإسرائيلى بأن الجيش أصدر قواعد اشتباك صارمة للجنود فى محاولة لتجنب الخسائر وخروج الاحتجاجات عن السيطرة، حيث يخطط الفلسطينيون لتنظيم مسيرات فى المدن، والانتقال إلى «نقاط الاحتكاك» حيث يمكنهم مواجهة الجنود الإسرائيليين.
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: «لقد أعلنا يوم غضب لرفض هذا التصريح الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي».
وقال بومبيو، فى تغريدة على حسابه الرسمى على «تويتر»: إن الوقت قد حان للدول العربية للتخلى عن المقاطعة والعمل مع إسرائيل. هناك الانقسامات وعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط. لا ينبغى أن يواجه المفكرون العرب، الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن رؤية إقليمية للسلام والتعايش بشجاعة، الانتقام، نحن بحاجة إلى الحوار» ــ على حد قوله.
وعلى صعيد آخر، أعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين أمس عن وفاة الأسير المريض سامى أبو دياك ( 36 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، فى مستشفى سجن الرملة. وأفادت الهيئة بأن مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية أبلغتها بوفاة أبو دياك المعتقل منذ 2002
رابط دائم: