رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

توفيق الدقن من الملاعب إلى «البلاتوه»

كتبت ــ سمر عبدالفتاح
> الدقن مع هند رستم فى مشهد سينمائى

لم يتخيل الشاب توفيق الدقن، أنه سيصبح يوما فنانا ذا شهرة واسعة.. بهذه الكلمات يتذكر المستشار ماضى الدقن نجل النجم الراحل، الذى تحل ذكرى وفاته هذه الأيام، ذكريات والده فى لقاء مع «الأهرام»، فيقول إن والده منذ صغره كان يأمل فى أن يصير لاعب كرة قدم بنادى الزمالك. ولكن بسبب دخوله معهد الفنون المسرحية لم يستطع الالتحاق بناديه المفضل. فكان قراره بالالتحاق بنادى السكك الحديدية.

ويذكر الدقن الابن موقفا طريفا حدث لوالده عند التقديم للمعهد عندما قابل أول مرة الفنان «نجيب الريحاني» الذى سخر من لقب «الدقن»، ورد والده بسخرية «وهو يعنى ايه الريحاني»، وكان هذا سببا فى ابتعاد توفيق الدقن عن المجال الفنى فترة، ولكنه رجع إلى الفن عندما قابل الفنان «زكى طليمات» وشجعه على البدء فى التمثيل.

وأوضح الدقن الابن أن أول دور لوالده كان فى فيلم «ظهور الإسلام»، وكانت الشخصية إيجابية على عكس ما اشتهر به بعد ذلك من أدوار الشر، ثم كانت مسرحية «عيلة الدوغري» التى كانت من أحب الأدوار إليه لأنه كان قريبا من دوره الحقيقى فى الحياة ومشاركته فى مسئولية تربية إخوته مع والدته، وقد تحدى كاتب الرواية «نعمان عاشور» بعض المعترضين على أداء توفيق الدقن شخصية سيد الدوغرى بأنه سيؤدى الدور ببراعة، وبالفعل نجح نجاحا باهرا واستقبله الجمهور بتصفيق حاد عقب خروجه من الخلوة بالجلباب وإلقائه لأول عبارة.

ويشير الدقن الابن إلى أن والده لم يكن يحلم بأن يقدم دور الفتى الأول واكتفى بماحققه من ترك بصمات متميزة فى أثناء عمله مع الفنانين فريد شوقى ورشدى أباظة ومحمود المليجي، الذين وصفهم بأنهم كانوا أقرب أصدقائه، ونجح فى وضع «لازمات» خاصة به لاتزال حية فى تاريخ السينما المصرية حتى الآن.

وعلى الرغم من حصره فى أدوار الشر فإنه كان على عكس ذلك تماما، وظل يؤدى أدوار الشر الخفيفة الظل حتى رشحه الفنان فريد شوقى لأدوار الشر الحقيقية فى عدة أفلام، ويذكر أن والده تم تكريمه من قبل الرئيس جمال عبدالناصر بتسليمه وسام العلوم والفنون فى عيد العلم، وكذلك كرمه الرئيس السادات فى عيد الفن عام 1978 وكانت الجائزة لعمالقة المسرح، ويشير إلى أنه كان قارئا جيدا، ويتذكر نجله أصعب المواقف التى واجهت توفيق الدقن وهو قيامه بدوره فى مسرحية الفرافير بعد عودته من دفن جثمان والدته، وقام القائمون على المسرح القومى بفتح الستار بعد الانتهاء من العرض لتقديم شكر خاص له.

ويوضح الدقن الابن أن والده كان يحب مشاهدة «أنتونى كوين» و «موريس شيفالييه»، ويوضح أنه قد رفض العمل مع المخرج «يوسف شاهين» وانقطعت صلته به 30عاما وبعدها تمت المقابلة فى فيلم « إسكندرية ليه»، لتكون إحدى محطات الدقن، أحد أطيب أشرار السينما المصرية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق