بعد مطالبة مفوضية حقوق الإنسان فى العراق الحكومة والقوات الأمنية بمنع استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين، تم سحب القوات الأمنية من شوارع محافظة ذى قار، فى حين أعلن تحالف مقتدى الصدر رفضه مشروع قانون الانتخابات الذى رفعته الحكومة إلى مجلس النواب فى إطار محاولة الاستجابة لمطالب المتظاهرين لتحقيق الإصلاح السياسى،فى حين استمرت المظاهرات والاحتجاجات فى العراق.
وجاءت المظاهرات الاحتجاجية فى بغداد و9 محافظات عراقية جنوبية أمس وسط اضطرابات أمنية وسقوط المئات من الضحايا. وذكر شهود عيان أن محافظات البصرة والناصرية وكربلاء شهدت ليلة دامية جديدة، بعد أن استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحى والغازات المسيلة للدموع لصد المتظاهرين الذين امتلأت بهم الشوارع. وأوضح الشهود أن المتظاهرين أضرموا النار فى العشرات من الإطارات لمنع انتظام الموظفين فى الدوام الرسمى.
وأشاروا إلى أن المتظاهرين ينتشرون فى الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى وسيطروا على عدد من الجسور والشوارع الرئيسية فى محافظات البصرة والناصرية وكربلاء، وسط استمرار المطاردات مع قوات الأمن التى تحاول تفريقهم. وكان المتظاهرون قد قطعوا أغلب الطرق الرئيسية فى محافظة البصرة، جنوب العراق، وأغلقوا الطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظة البصرة، وأحرقوا إطارات السيارات وسط المدينة، كما قطعوا الطرق المؤدية إلى ميناء القصر غير أن انسيابية لحركة التجارة والشاحنات فى الميناء قد عادت .
وفى سياق متصل، أكدت مصادر عراقية أن المواجهات قد تجددت أمس بين المتظاهرين والقوات الأمنية أمام مقر تربية محافظة المثنى جنوبى البلاد، بينما أغلق متظاهرون جسر الثورة وسط الحلة فى محافظة بابل وفى ناحية العكيكة جنوبى محافظة ذى قار.
رابط دائم: