بعد «التزويغ»

أكتب عن تزويغ طلبة المدارس وخاصة الثانوية الفنية (الدبلومات) من مدارسهم وارتيادهم المقاهى والكازينوهات وصالات الألعاب، والأغرب أنه فى كل مدينة توجد مقاه مخصصة لذلك، ففى أثناء اليوم الدراسى نجدها مكتظة ومزدحمة بالطلبة، والأغرب أن أصحابها يوفرون لهم كل السبل من إعداد المشروبات المتنوعة ابتداء من الشاى حتى الشيشة وتقديم أدوات اللعب المفضلة لديهم مثل الشطرنج والطاولة والكوتشينة.. لقد تذكرت تصرفا طريفا لمدير إدارة تعليمية كان متوجها إلى مدرسة ثانوية فى زيارة رسمية، فرأى الطلبة فى ملعب قرب المدرسة، فعاد إلى الإدارة واصطحب اثنين من الموظفين وتوجهوا إلى الملعب، وما إن رآهم الطلبة وعرفوا قصدهم حتى فروا هاربين تاركين حقائبهم المدرسية فكان من السهل على المدير أن يأمر بإحضار حقيبة واحدة ويعود إلى مكتبه وفى اليوم التالى استدعى الطالب صاحب الحقيبة وسأله فقال: «كنا بنلعب ماتش كورة فى الدورى زى كل يوم وكان الماتش بين فريقى الأبطال والشجعان»، فطلب منه كتابة أسماء أعضاء الفريقين وأسماء جمهور المشجعين وأرسل الكشف إلى المدرسة التى تولت التحقيق معهم.. أرجو من كل مدير إدارة أو ناظر مدرسة يلاحظ ارتفاع نسبة الغياب أن يتوجه إلى هذه المقاهى على الأقل حتى يخاف الطلبة من تكرار الذهاب إليها، مع التنبيه على أصحاب المقاهى بعدم السماح لهم بالجلوس نهارا وإبلاغ أولياء أمورهم .

سالم شعوير  ــ ادكو ـ  البحيرة