«جدار الصوت» غصين يكشف سر غياب الرسالة

قدم المخرج اللبنانى أحمد غصين صورة  للمدنيين الذين تحاصر الحروب أحلامهم فى أول أفلامه الروائية الطويلة «جدار الصوت»، الذى عرض  ضمن فعاليات المهرجان، بحضوره ومنتجى الفيلم جورج شقير وأنطوان خليفة.

يدور الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية حول «مروان»، الشاب اللبنانى الذى يتجه للجنوب لاصطحاب والده معه إلى بيروت بعد الحرب التى شنتها إسرائيل فى أغسطس 2006، ليجد نفسه محاصرا فى ظروف كاشفة.

وعن سبب تسمية الفيلم، أوضح غصين أن « جدار الصوت» يعتبر ردة الفعل الأولى التالية لوقوع انفجار فى الهواء مثل صوت الطائرة وهى تخترق المجال الجوى فينتبه جميع الركاب ويصبحون فى حالة ترقب، موضحا «وهذا هو حال كل من شاهد الفيلم يعيش لحظة جدار الصوت وتصاحبه حتى النهاية» .

وحول اختيار هذه النوعية من الأفلام لتكون أولى أفلامه الروائية، أوضح غصين «معاصرو الحروب يتأثرون بها، والفيلم يجيب على السؤال الوجدانى حول الخسائر الإنسانية التى يتكبدها 5 أشخاص  محاصرين فى منزل بسبب الحرب، لكن الجمهور لا يرى شيئا من آثار الحرب إلا فى آخر مشهد»، وفقا لشرح غصين.

وحول أبرز المصاعب التى واجهت مشروعه السينمائى الأول، أوضح المخرج اللبناني، «أن الكتابة لهذه النوعية من الأفلام صعبة، لتناول شخصيات تدور تفاعلاتها داخل موقع واحد، مع حفاظ الفنانين المشاركين على نمط انفعالى محدد طوال أيام التصوير».

وحول فوز فيلمه بجائزة فى مهرجان فينيسيا، أوضح غصين أنه كان يستهدف فى الأساس نيل إعجاب الجمهور، واعتبر فوز فيلمه بجائزتى الجمهور والنقاد، بمنزلة « حظ كبير» لكونها المرة الأولى فى تاريخ المهرجان.

وحول ما إذا كان الفيلم نجح فى الوصول برسالته، أوضح غصين أنه لا يقدم رسائل، بقدر ما يقدم تجربة شعورية. وفيما يخص مشاركته بمهرجان القاهرة، أكد المخرج الشاب «احترافية» إعداد المهرجان، معربا عن سعادته بأن يكون العرض العربى الأول لفيلمه على أرض مصر، مؤكدا تشبعه بـ «السينما المصرية».