أعلنت وزارة الآثار أمس الكشف عن «خبيئة التماثيل والمومياوات للحيوانات والطيور المقدسة»، حيث تم العثور لأول مرة على مومياوات لأسود صغيرة، ومومياوات لمجموعة من القطط والصقور ومومياء لثعبان، بالاضافة الى مجموعة كبيرة من التماثيل الخشبية للحيوانات، وتمثال من الأبنوس للآلهة نيت، وتماثيل من البرونز المطعم بالذهب للاله أوزوريس، وأكبر مومياء لجعران تم الكشف عنها، وذلك فى مؤتمر صحفى بمنطقة سقارة، حضره اكثر من 40 سفيرا لدول عربية وأجنبية فى مصر.
وقال وزير الاثار إنه جار استكمال أعمال الحفائر بالمنطقة، وإن الدراسات مازالت تجرى للتأكد من الخمسة مومياوات التى تم العثور عليها من أنها لأسود صغيرة، مشيرا إلى أن العالم الفرنسى آلان زيڤى عثر بالقرب من هذه المنطقة على هيكل عظمى لأسد حيث ان هذه المنطقة كانت مخصصة للمعبود ماحص «الأسد» ابن المعبودة باستت «القطة»، وذلك خلال القرن السابع قبل الميلاد عصر النهضة الاسرة 26.
وصرح د.مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن الكشف قامت به البعثة المصرية العاملة بمنطقة سقارة الأثرية، وان البعض تحدث عن العثور على حيوان غريب فى الخبيئة، لكن بفحوصات الأشعة تبين أنها مومياء لأسد صغير «شبل»، مشيرا إلى أن الكشف ضم 5 مومياوات لأسود، موضحا أنه تم عرضها على علماء آثار ومصريات، وأكدوا بنسبة 95% أن اثنين منها لأسود. وأوضح وزيرى أن هذه المنطقة تسمى «الجبانة البوبستاوية»، نسبة للإلهة باستت (القطة)، مشيرا إلى أن الحفائر فى المنطقة بدأت على يد بعثة فرنسية، لكنها توقفت منذ عشرات السنين، لتبدأ بعثة الآثار المصرية حفائرها فى العام الماضي، وبعد شهور قليلة اكتشفت مجموعة من المقابر بعضها يعود للدولة القديمة، والآخر أعيد استخدامه فى العصور المتأخرة.
وأشار وزير الآثار إلى أن الوزارة بصدد الإعلان عن كشف جديد فى يناير القادم، وأضاف أنه قبل نهاية العام سيتم افتتاح متحف الغردقة، وهو أول متحف يتم إنشاؤه بالتعاون مع القطاع الخاص، وقصر البارون والمتحف اليهودى بالإسكندرية.
تصوير ــ هاشم أبوالعمايم
رابط دائم: