ربة منزل فى منتصف الأربعينات من عمرها، نشأت بإحدى قرى محافظة الجيزة، فى أسرة بسيطة الحال لأب يقتصر مصدر دخله على ميزان الحبوب والمحاصيل الزراعية، ولديها ستة أشقاء، هى أصغرهم، وقد تزوجت فى سن صغيرة بعد حصولها على الشهادة الإعدادية شابا يكبرها بثلاثة عشر عاما، هو ابن الجيران، وحاصل على مؤهل عال، ولكن لم يحالفه الحظ فى الالتحاق بوظيفة، فعمل ترزيا حيث ورث هذه المهنة عن والده، وأنجبا أربعة أبناء «ولدين وبنتين»، حصل الأكبر على مؤهل متوسط، وعمل مع أبيه فى مهنة التفصيل، ثم تزوج، وأصبحت له أسرة صغيرة، فاستأجر محلا آخر بعيدا عن أبيه لتكون له حياته المستقلة، والتالى فى الفرقة الرابعة بإحدى الكليات العملية، والابنة الثالثة فى الفرقة الأولى بكلية نظرية، أما الصغرى فتدعى بسملة، وعمرها 11 عاما، وهى بالصف الأول الإعدادى، لكنها لم تعد تستطيع الذهاب إلى المدرسة، حيث تعانى منذ عامين حالة قىء مستمرة، وتم عرضها على أكثر من طبيب، وأجريت لها الفحوص والأشعات الطبية، كما خضعت لمنظار فى المعدة، والقولون، ولكن لم يستدل على سبب هذا القىء الذى أصبح ملازما لها بعد تناولها أى طعام، واحتار الأطباء فى تشخيص حالتها، فقال أحدهم إنها تعانى مرضا نفسيا، لدرجة أنه تم حجزها فى قسم النفسية والعصبية عدة أيام، فازدادت حالتها سوءا، مما دفع الأم إلى أخذ صغيرتها من هذا المكان، وعادت إلى المنزل دون علاجها، وتعانى بسملة حاليا آلاما فى العظام، وعدم القدرة على الوقوف نهائيا، وذبل وجهها، كما تشكو الأم ضيق الحال، فزوجها أرزقى، ودخله لا يكفى متطلبات المعيشة، ولا مصاريف أبنائها الدراسية، وكل ما ترجوه هو مساعدتها فى نفقات علاج بسملة.
إيناس الجندى
رابط دائم: