شريف عرفة.. ولد ليكون سينمائيا

وُلد ليكون سينمائيا، حياته تبدو كأنها شريط سينمائى، تنطبق عليه مقولة يوسف بك وهبى، المقتبسة من وليم شكسبير، «وما الدنيا إلا مسرح كبير»، فالسينما والدنيا بالنسبة لشريف عرفة هما وجهان لعملة واحدة، وإذا تتبعت تفاصيل حياته ستجد أمامك كائنا يتنفس فقط أوكسجين السينما.

«السينما ليست فقط هى عالمه الأسير بل هى عالمه الوحيد»، بهذه الكلمات وصف الناقد السينمائى طارق الشناوى المخرج شريف عرفة فى كتابه «شريف عرفة.. المايسترو»، الذى يصدره مهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلال دورته الـ41.

وشهد المسرح المكشوف أمس مؤتمرا صحفيا، لتوقيع كتاب المخرج الكبير، الذى كُرم بالجائزة التقديرية التى تحمل اسم «فاتن حمامة»، وأكد أن مهرجان القاهرة السينمائى محطة «مهمة» وكان مصدرا لتعرفه على عالم السينما.

وحكى عرفة خلال المؤتمر عن واقعة لقاء أحد مواطنى المغرب بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال زيارته الرسمية، ليطلب منه أن ينقل سلامه إلى النجم إسماعيل ياسين.

واعتبر عرفة بأن تكريمه بجائزة «فاتن حمامة» شرف كبير له، إذا أن بداية علاقته بالنجمة الراحلة كانت عبر مكالماتها لإبداء الإعجاب بفيلمه «يا مهلبية يا»، عندما كانت حمامة رئيس لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة، وإن كان الفيلم لم يحظ بجائزة خلال هذه الدورة.

واعتبر عرفة فى كلمته أن أهم ما يميز الفنان، بخلاف الموهبة، القدرة على النهوض مجددا بعد كل أزمة.

أدار المؤتمر الناقد السينمائى طارق الشناوى، الذى أشار إلى تميز «عرفة» بالقدرة على تقديم فنانين خارج الأجندة فى أعماله، مثل سامى سرحان ومحمد يوسف، وذلك لإيمانه بأنهم شخصيات موهوبة تضيف إلى العمل الذى يشاركون فيه. وأضاف «الشناوى» أن «عرفة» أعطى فرصا للكثير من الفنانين. وكان الفنان شريف منير من بين الحضور، وصرح بأن «شهادته فى عرفة مجروحة»، لعلاقتهما التى ترجع لمرحلة الطفولة.

حضر المؤتمر المنتج محمد حفظى، رئيس المهرجان، وعدد من النجوم الذين شاركوا فى أفلام المخرج الكبير.