احتفى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بالسينما التونسية بعرض الفيلم التونسى «بيك نعيش» فى افتتاح منافسات مسابقة «آفاق السينما العربية»، وذلك بحضور مخرجه مهدى البرصاوى، الذى يعد هذا الفيلم أول أفلامه الروائية الطويلة بعد مسيرة مكللة بالنجاح والجوائز لثلاثة أفلام قصيرة، كان آخرها «خلينا هكا خير».
تدور أحداث الفيلم، الذى يستغرق 96 دقيقة، عقب «ثورة الياسمين» بولاية تطاوين فى الجنوب التونسى، حول أسرة مكونة من أب وأم وابنهما الصغير، وفى طريق عودتهم من عطلة مع الأصدقاء، وهم ينشدون الأغانى المحببة لهم، تتهاوى هذه اللحظات بفعل طلق نارى يُصيب الابن نتيجة حادث إرهابى، وتتصاعد الأحداث بعد أن يتطلب علاجه زراعة كبد جديدة.
الفيلم يتخذ الدراما الأسرية معبرا إلى عدد من القضايا التونسية والعربية، حيث إن أحداثه تدور فى سبتمبر 2011 بالتزامن مع واقعة مقتل الرئيس الليبى السابق معمر القذافى، وما أعقبها من تصاعد للفوضى فى طرابلس، ولذلك تم اختيار ولاية تطاوين التونسية موقعا للأحداث بحكم مجاورتها جغرافيا الحدود الليبية. ويرصد الفيلم قضايا التهريب وبيع الأعضاء والتجارة بأطفال ليبيا، وغياب ثقافة التبرع المنظم بالأعضاء.
أدى الأدوار الرئيسية فى الفيلم بأداء تمثيلى رائع سامى بوعجيلة ونجلاء بن عبدالله ويوسف الخميرى ونعمان حمدة وصلاح مصدّق ومحمد على بن جمعة وجهاد الشارنى. وسبق أن فاز الفيلم بجائزة «أحسن ممثل» فى قسم «آفاق» بالدورة الـ76 لمهرجان فينسيا السينمائى.
وتشهد «آفاق السينما العربية» تطورا كبيرا بهذه الدورة فى انعكاس لإدراك القائمين على المهرجان الطفرة التى تشهدها السينما العربية، وهو ما جعل لها حضورا بعدد من مهرجانات الصف الأول عالميا، لذلك تشهد منافسات المسابقة فى هذه الدورة زيادة أعداد الأفلام المشاركة فيها إلى 12، وزيادة إجمالى الجوائز الممنوحة إلى أربع.
رابط دائم: