من الأفلام المهمة التى ستعرض فى مهرجان القاهرة الفيلم العراقى «شارع حيفا» للمخرج مهند حيال وبطولة أسعد عبد المجيد ويمنى مروان وعلى ثامر وتدور أحداثه فى بغداد عام 2006، وبالتحديد فى شارع حيفا أحد أخطر الأماكن التى عانت من الحرب الأهلية والصراع الطائفى والعنف. مهند حيال تحدث لـ «الأهرام» عن الفيلم الذى شهد عرضه فى مهرجان قرطاج أخيرا، وفى البداية سألته عن أسباب تسميته «شارع حيفا؟»
أجاب : «هناك جانبان الأول شخصى والآخر سياسى أما الجانب الشخصى فهو لأنى خريج كلية الفنون الجميلة التى كنت أدرس بها، وكانت تقع بجوار شارع حيفا الذى يحمل كثيرًا من الذكريات.
أما الجانب السياسى فإنه شارع يبعد خمس دقائق عن مركز القيادة الأمريكية فى عام 2006 وكانت سلطة احتلال، فعندما يكون شارع تحت سلطة القيادة الأمريكية ويتحول لمرتع لتنظيم القاعدة والصراعات المسلحة وتكون حربا حقيقية إذن هناك أمور كانت تدبر وعندما سألوا مسئولًا أمريكيًا عن ذلك خرج بقوله : «هذا توازن رعب بين الطوائف»!
أشاد البعض بعدم وجود رقابة على الفيلم ؟
فى العراق الحرية على «طريقة الأمريكان» احك عن كل شيء واصنع أفلامًا، لكن لن يسمعك أحد ولا يؤثر فى القرار الذى أثر فى العراق هو ما يحدث الآن وهو خروج الناس للمطالبة بحقوقهم المشروعة فى العيش بكرامة .
أما مسالة عدم وجود رقابة فهذا ما فرضه المثقفون العراقيون بالدم فهناك مثقفون قتلوا من أجل حرية الرأى .
لكن الفيلم أدان الجميع ؟
نحن العراقيون مدانون قبل غيرنا والإدانة فى الفيلم ليست إدانة حاقدة بل هى إدانة وطنية إذ نقول: تعالوا شوفوا بلدكم.. إنها تستحق أن تكون أفضل»، وهذا ما كنت أتوقع وحدث اليوم.. هناك ملايين العراقيين يتظاهرون من أجل الوطن وعندما صنعت الفيلم سنة 2015 كان تنظيم داعش وتوقعت أن كل الصراعات الطائفية ستنتهى وسيكون الصراع الحقيقى مع العيش والكرامة وداعش انتهى والقاعدة انتهت وما عادت الناس تركز على الطوائف ،العراق لن يرضى بالطائفية أبدا.. العراق يظل موحدًا فنحن وكل الأجيال طيلة حياتنا نسخر من الطائفية فهى ليست موجودة بين الشعب الطائفية فقط بين السياسيين أما الشعب فليس بينه طائفية ،العراقيون متزوجون ومتداخلون وأسالك: اليوم توجد مظاهرات »وين السنى ووين الشيعى بينهم » إذن الطائفية سياسية وليست موجودة بين الشعب فكلنا عراقيون
ومن أوجد الطائفية فى رأيك ؟
عندما يأتى لك شخص على رأس الاحتلال مثل بريمر عنده عقدة «البيض والسود والحمر» هو ابن هذه الثقافة وقد نقل هذه الثقافة إلينا وأراد أن يقسم العراقيين.
إلى متى يستمر حوار الرصاص فى العراق ؟
حتى تتحقق الحرية بكامل معناها.. العراق بلد كبير ولدينا تاريخ وحضارة ونستحق أن نكون أفضل فى كل مناحى الحياة، وهذا حق مشروع .
رابط دائم: