فيما يعقد مجلس الأمن الدولى جلسة حول القضية الفلسطينية اليوم، لبحث إعلان واشنطن «شرعية» المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، بدأ المندوب الفلسطينى الدائم لدى الامم المتحدة رياض منصور، سلسلة من المشاورات مع أعضاء مجلس الأمن، لحشد المواقف الدولية للتصدى للإعلان الأمريكى «غير القانوني».
من جهتها، أعلنت حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير أن القيادة الفلسطينية ستتحرك عبر جميع السبل القانونية والسياسية المتاحة لمواجهة إعلان الإدارة الأمريكية دعم بناء مستوطنات إسرائيل.وأضافت: «تشكل المستوطنات الإسرائيلية انتهاكا خطيرا وصارخا للقانون الدولي، بما فى ذلك القانون الإنسانى الدولي، كما أنها تعد جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي، وهذه حقائق ومسلمات لا يمكن لواشنطن تغييرها أو محوها».
وحذر أبو الغيط من أن هذا التغيير المؤسف من شأنه أن يدفع جحافل المستوطنين إلى ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد السكان الفلسطينيين، كما أنه يقوض أى احتمال ولو ضئيلا لتحقيق السلام العادل القائم على إنهاء الاحتلال فى المستقبل القريب. وأكد أن القانون الدولى يصيغه المجتمع الدولى كله وليس دولة واحدة مهما بلغت أهميتها، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية يظل احتلالا يدينه العالم أجمع، وأن الاستيطان يظل استيطانا، باطلا من الناحية القانونية وعارا على من يمارسه أو يؤيده من الزاوية الأخلاقية، بغض النظر عن أية مساع حثيثة تتم بهدف تجميل ذلك الاحتلال القبيح شكلا وموضوعا.
وقد أكد رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل بن فهم السلمى رفضه القاطع لإعلان وزير الخارجية الأمريكي، وإعتبرة أن «هذا الإعلان يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولى وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار رقم 2334 بشأن رفض الاستيطان.
رابط دائم: