-
المحتجون يغلقون الطرق الرئيسية بطهران ومدن أخرى..وقتيل وجرحى فى سيرجان
-
روحانى يجتمع مع المجلس الاقتصادى لاحتواء الأزمة..والحكومة: العائدات ستدعم 18 مليون أسرة
لليوم الثانى على التوالى تصاعدت الاحتجاجات وساد العنف والفوضى الشارع الإيراني، حيث أكدت وكالة أنباء «إيسنا» الإيرانية سقوط قتيل وجرحى جراء إطلاق الرصاص على محتجين حاولوا إضرام النيران فى مستودعات البترول فى مدينة سيرجان جنوب شرقى إيران، فى إطار ردود الفعل الغاضبة على قرار رفع أسعار الوقود بنسبة 300%.
واعترف محافظ مدينة سيرجان بسقوط جرحى جراء إطلاق الرصاص على محتجين، مشيرا إلى أن مهاجمى المستودعات اندسوا بين المتظاهرين وكانوا ملثمين ،و يحملون أسلحة بيضاء وأسلحة نارية وهاجموا مستودعات البترول ما اضطر الشرطة إلى إطلاق النار فى الهواء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى خرج فيه عشرات المتظاهرين فى معظم المدن الإيرانية، وقاموا بإطفاء محركات سياراتهم وإغلاق معظم الطرقات الرئيسية فى البلاد، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود بنسبة بلغت 300%.
كما أغلق المتظاهرون شوارع رئيسية فى العاصمة طهران نتيجة إطفاء محركات سياراتهم احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين.
وشهدت محافظة بوشهر جنوب البلاد مسيرة احتجاجية أمام مبنى المحافظة مع إطفاء محركات السيارات. وكانت الاحتجاجات قد بدأت أمس الأول فى مدن مشهد والأهواز وسيرجان ومدن أخري، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة، لكنها كانت بوتيرة أقل.وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن الاحتجاجات فى مدينة سيرجان كانت الأشد، حاول خلالها المحتجون مهاجمة وإضرام النيران فى مستودعات البترول، لكن الشرطة حالت دون ذلك.
ونشر نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعى مقطع فيديو، ظهرت خلاله مجموعة من المحتجين فى مدينة مشهد يرددون هتافات «الموت للديكتاتور»، ومجموعة أخرى محتشدة فى مدينة بيرجند قرب مشهد بشمال شرقى إيران، يرددون عبارات قيل فيها «إلى متى ستبقى أموالنا تذهب إلى جيوب غزة ولبنان؟».
وقوبل قرار رفع أسعار البنزين بردود فعل سلبية واسعة من قبل مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك بعض نواب البرلمان الإيرانى والمسئولين الحكوميين، فى حين وصف على رضا محجوب سكرتير دار العمال هذا القرار بأنه «إضرام النار فى حياة الفقراء».
وفى تحرك عاجل لاحتواء الأزمة وتهدئة الشارع الإيراني، اجتمع المجلس الاقتصادى الأعلى فى إيران بحضور الرئيس حسن روحاني.
ومن ناحيته، أكد على ربيعى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن عوائد أسعار البنزين لن تدخل ميزانية البلاد الجارية، مشيرا إلى أنه «تقرر أن نستخدم جميع العوائد المحصلة من مشروع تعديل أسعار البنزين لدعم 18 مليون أسرة إيرانية».
وشدد ربيعى على أن الحكومة قررت ألا يعود حتى ريال واحد من العوائد الناجمة من هذا المشروع للميزانية الجارية فى البلاد، وهو قرار صائب لإصلاح هيكلية الميزانية، على حد تأكيده.
وقال ربيعى لقد قررنا أن لا تترك هذه الإصلاحات تأثيرا سلبيا على معيشة المواطنين، وبتنفيذ هذا المشروع سيتم تعديل الهيكلية، فضلا عن الدعم المعيشى لـ 60مليون شخص من الطبقات الوسطى وما أدنى منها. وأوضح أنه إلى جانب تنفيذ هذه المشاريع ستتقوم الحكومة بالسيطرة على التضخم، ولن تكون هنالك زيادة فى أسعار النقل. وكان قرار تقنين البنزين ورفع أسعاره لجميع وسائل النقل، الذى أقره المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادى لرؤساء السلطات الثلاث، قد دخل حيز التنفيذ الأول. وعلى صعيد الأمن الملاحى فى الخليج العربي، دعا ديفيد جولدفين رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، دول الخليج العربى إلى حل خلافاتها وتوحيد قدراتها العسكرية فى ظل احتدام التوتر مع إيران.
رابط دائم: