رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى بيان مشترك حول زيارة الرئيس لأبو ظبى..
مصر والإمارات تعربان عن ارتياحهما لنتائج اجتماعات سد النهضة بواشنطن

كتب ــ إسماعيل جمعة
الرئيس السيسى خلال لقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

► السيسى وبن زايد يجددان الالتزام بمكافحة الإرهاب ويطالبان المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته فى التصدى للتطرف

 

 

 

 

أصدرت مصر والإمارات بياناً مشتركاً حول الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الإمارات العربية المتحدة، أعربت فيه الدولتان عن الارتياح للتقدم المحرز فى اجتماعات واشنطن الوزارية الأخيرة حول أزمة سد النهضة، وشدد الجانبان على أهمية التوصل لحل نهائى لهذه المشكلة بحد أقصى قبل منتصف شهر يناير المقبل وفقاً لما تم الاتفاق عليه فى اجتماعات واشنطن الوزارية.

كما أشادت مصر والإمارات بحجم التبادل التجارى بين البلدين، والذى حقق ارتفاعاً تاريخياً ليصل إلى نحو 5.5 مليار دولار فى العام الماضي.

وأشار البيان إلى أن الزعيمين السيسى وبن زايد بحثا تطورات الأوضاع باليمن وليبيا وسوريا وفلسطين، وأدان الجانبان استمرار التدخلات الأجنبية فى الشئون الداخلية لدول المنطقة والتى من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار، وجددا تأكيدهما رفض التدخلات الإيرانية والتركية فى المنطقة.

 

وفيما يلى نص البيان المشترك:

«انطلاقاً من العلاقة الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وفى إطار الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس عبدالفتاح سعيد السيسى إلى الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 13 إلى 14 نوفمبر 2019، عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلسة مباحثات مع أخيه فخامة / عبدالفتاح سعيد السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بحضور وفدين رفيعى المستوى من البلدين.

أشاد الجانبان بالمستوى المتميز الذى وصل إليه التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية فى مختلف المجالات، فى ظل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله، وفخامة/ عبدالفتاح سعيد السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، واستناداً إلى العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأعرب الجانبان عن التطلع إلى تعزيز هذه العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب من التطور والتقدم، من خلال تكثيف التشاور والتنسيق الثنائى بين البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة التعاون فى استكشاف الفرص المتاحة لدى الجانبين بما يحقق آمال وتطلعات شعبى البلدين الشقيقين.

وأشاد الجانبان بالعلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين، حيث تعد جمهورية مصر العربية الشريك التجارى الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى القارة الإفريقية، فى حين تعد دولة الإمارات العربية المتحدة المصدر الأول للاستثمارات الأجنبية فى جمهورية مصر العربية على مستوى العالم، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً بين أكبر الأسواق التصديرية للمنتجات المصرية.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للنمو الملحوظ فى حجم التبادل التجارى بين البلدين والذى حقق ارتفاعاً تاريخياً ليصل إلى نحو 5.5 مليار دولار فى عام 2018. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادى الثنائي، والعمل على تعزيز البيئة الاستثمارية المحفّزة للمستثمرين فى البلدين، بهدف دعم الاستثمارات القائمة وجذب الاستثمارات الجديدة خلال الفترة المقبلة، وبما يحقق ما يطمح إليه شعبى البلدين من تنمية ورخاء وازدهار.

كما رحّب الجانبان باتفاق الرياض الذى تم التوقيع عليه بتاريخ 5 نوفمبر 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبي، مع الإشادة بالدور المحورى للمملكة العربية السعودية والجهود الخالصة التى قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لجمع الأطراف اليمنية على طاولة الحوار، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة فى دعم التوصل إلى هذا الاتفاق،

وأكد الجانبان دعم جميع الجهود التى تحافظ على وحدة وسيادة اليمن، وتخدم مصالح الشعب اليمنى وتسهم فى استعادة الأمن والاستقرار فى اليمن، ووقف التدخلات الخارجية فى هذا البلد الشقيق.

وأعرب الجانبان عن القلق إزاء انتشار الميليشيات المتطرفة والجماعات الإرهابية المسلحة فى ليبيا فى ظل استمرار حالة الانقسام فى البلاد، مع تأكيد أهمية مكافحة الإرهاب فى ليبيا. وفى هذا السياق، يدعو الجانبان جميع الأطراف لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة. كما جدد الجانبان تأكيد الدعم الكامل للجهود المبذولة من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة فى سبيل التوصل إلى حل لهذه الأزمة.

أعرب الجانبان عن الارتياح للتقدم المحرز فى اجتماعات واشنطن الوزارية الأخيرة حول أزمة سد النهضة، مؤكدين أهمية التوصل لاتفاق يؤمن حقوق دول حوض النيل ويتفادى إحداث أى ضرر لمصالحها المائية، وشدد الجانبان على أهمية التوصل لحل نهائى لهذه المشكلة بحد أقصى قبل منتصف شهر يناير 2020 وفقاً لما تم الاتفاق عليه فى اجتماعات واشنطن الوزارية.

وثمّنت دولة الإمارات الإنجازات الكبرى التى تحققت فى جمهورية مصر العربية فى ظل التوجيهات الحكيمة لفخامة الرئيس عبدالفتاح سعيد السيسي، وما شهدته مصر فى عهد فخامته من تنمية وازدهار وأمن واستقرار.

وأكد الجانبان الدور القيادى الذى تقوم به جمهورية مصر العربية فى التصدى للإرهاب الغاشم. وجدد الجانبان التزامهما بالتعاون من أجل مكافحة التطرف والإرهاب، مع تأكيد ضرورة تحمّل المجتمع الدولى لمسئولياته فى التصدى للتطرف والإرهاب.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول أبرز المستجدات العربية والإقليمية، وأعربا عن الارتياح لتطابق الرؤى بين البلدين حيال مختلف القضايا والأزمات التى تمر بها دول المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية تضافر الجهود من أجل حل النزاعات فى المنطقة بالطرق السلمية.

كما أكد الجانبان أهمية الأمن والاستقرار فى منطقة الخليج العربي، كونه ركناً أساسيا للأمن والاستقرار فى المنطقة.

وجدد الجانبان تأكيد سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المحتلة من قبل إيران، ودعوة الحكومة الإيرانية إلى الاستجابة لدعوة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمى لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة إما من خلال المفاوضات المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأدان الجانبان استمرار التدخلات الأجنبية فى الشئون الداخلية لدول المنطقة والتى من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار.

وجدد الجانبان تأكيدهما رفض التدخلات الإقليمية فى المنطقة بما فيها الإيرانية والتركية، كما أكّد الجانبان القرار العربى برفض واستنكار العدوان التركى الأخير على شمال شرقى سوريا، بصفته خرقا واضحا لمبادئ القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة.

وشدد الجانبان على أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته فى ضمان حرية الملاحة البحرية وأمنها وسلامتها، وكذلك حرية الملاحة فى المضائق الدولية، وحماية أمن منشآت الطاقة فى منطقة الخليج العربى وخليج عمان والبحر الأحمر.

وناقش الجانبان أبرز مستجدات القضية الفلسطينية، وهى قضية العرب المركزية، وأكدا أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم لهذه القضية مبنى على حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.

وأشاد الجانبان بدور الأزهر الشريف بوصفه منارة لمكافحة الفكر المتطرف ونشر مبادئ الاعتدال والوسطية، كما تناول الجانبان الجهود الكبيرة التى تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة فى الترويج لقيم التسامح والتعايش السلمى بين الحضارات والأديان.

فى ختام الزيارة، أعرب فخامة الرئيس/ عبدالفتاح سعيد السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ما حظى به فخامته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة أثناء زيارتهم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق