رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهر الحياة

بريد الجمعة

> ج. ع. ل: إنّ الوقوع فى مشاعر الحب من طرف واحد قد تؤدى بصاحبها إلى الوقوع فى مشكلات نفسية، وذلك بسبب الشعور الذى يعتريه بعدم مبالاة الطرف الذى يحبّه، وهذا الأمر قد يسبّب صدمة عاطفية ينتج عنها الإصابة بالاكتئاب، والعزلة، والإحباط وغيرها من المشكلات التى تؤثر على سير الحياة فى العمل والدراسة، ومن النصائح التى تساعد الشخص فى التغلّب على الحب من طرف واحد أن يتعرف على نفسه الحقيقية، فعليك إعادة التفكير بنفسك ومعرفة لماذا قد تمتلك مشاعر حب لشخص لا يبادلك مثل هذه المشاعر ومعرفة الخطوط الحمراء التى يجب ألا تتعداها مع هذا الشخص حفاظاً على كرامتك واحتراماً لذاتك، وعليك أن تشغل نفسك بالعمل، أو الدراسة، أو الهوايات والأصدقاء، فلا تستسلم للعزلة التى تقودك إلى الاكتئاب والتحسر على الذات والتفكير فى الشخص الذى تحبّه، واقتنع بأنّك تستحق الأفضل دائما، وجدد حياتك وعلاقتك مع الآخرين، فالتعرّف على أشخاص جدد ينسيك الشخص الذى تكنّ له المشاعر، وقد يقربك من أشخاص جدد.

................................

> ب. ق. ك: إن التحدث مع الأخ أو الأخت عن الخلافات بينهما يبدو مرهقا للأعصاب، ولكنها الطريقة المثلى للوصول إلى حلول مرضية للطرفين، خصوصا إذا كنتما قريبين فى السن، أما إذا كان أخوك أصغر منك سنا، ويبدو مصرا على أن يجعل حياتك صعبة، عليك أن تناقش هذا الأمر مع والديك، وحاول أن تقضى وقتك بعيدا عنه، فربما يكون ذلك هو الحل المساعد للتخلص من المشكلة.

وينبغى أن تختار الوقت الذى تكونان فيه فى حالة صفاء ذهنى تام، دون غضب أو توتر أو تعب، وكذلك المكان المناسب لتتحدثا معا، دون أن يقاطع حديثكما أحد، ويمكن أن يكون وقت اجتماع الأسرة على مائدة الطعام أو بعده هو الوقت المناسب لكى تتحدث عما يجول فى ذهنك تجاه هذه المشكلة، مما يمكّن الوالدين أيضا من التوسط فى حلها، وكن مستعدا لتسوية ذلك الخلاف، وأن يكون لديك العديد من الخيارات للموافقة عليها، ولا تجعل نقاشك شخصيا، وتجنب السخرية والتعليقات الشخصية والتنابز بالألقاب؛ لأن ذلك ربما يزيد الأمر سوءا، وبدلا من هذا عبّر عن شعورك تجاه هذه الخلافات، وسوف تصلان معا إلى حل يقربكما، ويزيل سوء التفاهم بينكما.     

...................

> ط. ع. ل: من المهام الصعبة التى تواجه الرجال هو الحديث عن مشاعرهم والتعبير عنها، كما تواجه كثيرات من النساء يجدن صعوبة فى التعامل معها بشكل صحيح، مما يؤدى إلى نشوب الخلافات المستمرة، وبالتالى التأثير السلبى على العلاقة التى قد تنتهى فى أى لحظة.

ويستطيع العديد من الرجال التعبير عن حبهم وحنانهم بطرق أخرى دون استخدام الكلمات، ويجدون صعوبة فى تفسير هذا لزوجاتهم بطريقة مقنعة، والحقيقة أن الأسهل للرجال هو قول «أحبك» عن طريق الأفعال، وليس الكلمات، فيمكن لزوجك أن يقول لك «أحبك» بواسطة تنفيذ بعض أعمال البيت، ويوفر عليه ذلك الكلمات التى يجد صعوبة فى التعبير عنها، وبدلا منها يبنى لك مملكة تستطيعين الاستمتاع بالعيش فيها.

ويجد بعض الرجال أحيانا، صعوبة فى الالتزام بعلاقة زوجية جدية وملزمة، مما يغضب ويحبط زوجاتهم المستقبليات، ولكن هؤلاء الرجال عمليًا هم الذين يتعاملون مع الحياة الزوجية بجدية أكبر، وعندما يقررون الالتزام بالزواج الناجح يفعلون هذا من القلب ويستثمرون كل مواردهم فى هذه العلاقة.

وعندما تجريان حديثا جديا، فإن كل ما تريدينه هو أن يومئ برأسه من وقت لآخر، أو أن يقول «أنا مصغٍ» أو مجرد «نعم» هنا وهناك، ولكن لا يدرك كل الرجال هذه الحقيقة ولا يفعلون هذا، ويلتزمون الصمت، مما يسبب الغضب لدى زوجاتهم، ولذلك أنصح الزوجات بألا يتعبن أعصابهن، لأن عدم قول أزواجهن شيئًا هنا وهناك خلال الحديث لا يعنى أنهم لا يصغون، فربما هم يفضلون الإصغاء بصمت والتفكير بما تتكلم زوجاتهم عنه.

ويميل الرجال إلى تقوية العلاقة الزوجية عن طريق الأنشطة المشتركة، وليس عن طريق المشاعر أو الأفكار، كما يحتاجون إلى وقت مخصص لأنفسهم فقط، ولذلك لا تظنى أنه يفضل أن يكون بمفرده أو مع أصدقائه بدل إمضاء الوقت معك، بل على العكس، عليك تشجيع هذا وفى الوقت نفسه إيجاد هوايات خاصة بك وتكريس الوقت لنفسك، فعندما يحصل الزوجان على المساحة الكافية ليستطيعا الشعور بالاستقلالية فى إطار العلاقة الزوجية، ستصبح العلاقة الزوجية صحية بصورة أكبر لشعورهما بأنهما يفتقدان بعضهما البعض.

.....................

> ك. ت. ع: فى مسألة ميراث الأحفاد عن أبيهم المتوفى فى حياة جدهم، هناك أمران.. الأول: كان على الجد أن يوصى لهؤلاء الأحفاد بشئ، وهذه الوصية واجبة ومفروضة ولازمة عند بعض فقهاء السلف، فهم يرون أن على الإنسان الوصية لبعض الأقارب ولبعض جهات الخير وخصوصًا إذا كان هؤلاء الأقارب قريبين وليس لهم ميراث، فالشرط أن يكون الموصى له غير وارث، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: ” إن الله أعطى كل ذى حق حقه فلا وصية لوارث” ولما أنزل الله آية المواريث، لم يعد من حق الوارث أن يوصى له، إنما يمكن الوصية لغير الوارث، مثل ابن الابن مع وجود الابن، هنا تكون الوصية واجبة، كما جاء فى القرآن الكريم بظاهر قوله تعالى: (كُتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرًا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف، حقًا على المتقين) وكلمة «كُتب» تفيد تأكيد الفرضية، كما فى قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم» (البقرة: 316)، وفى قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص فى القتلى» وفى قوله تعالى: «كتب عليكم القتال وهو كره لكم». (البقرة: 183)، فهنا كتب الله الوصية على من ترك خيرًا أى مالاً، لمن لا يرثون منه بالمعروف حقًا على المتقين، فمن هنا ذهب بعض السلف إلى فرضية هذه الوصية، وبعضهم قال إنها سنة ومستحبة وليست لازمة، ونحن نختار المذهب الذى يأخذ بظاهر الآية بدلاً من القول بنسخ الآية، لأنه يمكن فهم الآية على هذا النحو، وعليه كان واجبًا على الجد أن يوصى لهؤلاء الأولاد، لأنهم أبناء ابنه، قرابة قريبة ولأنهم كما قالوا فقراء، ولأنهم يتامى، فقد اجتمع عليهم اليتم والفقر والحرمان، وقد كان على الجد أن يتدارك هذا وأن يوصى لهم بشيء، فى حدود الثلث . لأن الوصية فى الشرع الإسلامى لا تزيد على الثلث . فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبى وقاص حين سأله عما يوصى به من ماله فأجاب «الثلث – والثلث كثير»،  فلا تنسوا الفضل، وأحسنوا إلى أولاد أخيكم رحمه الله.

.................

> ن. ت. م:  تتطلب طريقة معاملة الحماة معرفة أنواع الزوجات ومعاملة كل نوع مع الحماة، النوع الأول الزوجة الذكية وصاحبة القلب الكبير والنظرة الشاملة، وبنظرتها الإسلامية عاملت والدة زوجها كمُعاملتِها لوالدتها، وذلك بالمعروف واستيعاب تفكيرها وشخصيتها، أما النوع الثانى الزوجة التى تضع زوجها فى صراع حقيقى ومأزق كبير، لأنها تعتبر والدة زوجها مُنافسة لها، ولذلك تكون معها فى صراع مُستمر دون محاولة فهم شخصيتها وتفكيرها بشكل صحيح، وهذا الصراع يجعل الزوج فى حيرة من أمره مما يؤدى لعدم توازن فى علاقته بين والدته وزوجته، ودائمًا تتساءل النساء المُقبلات على الزواج عن كيفية معاملة الحماة فى الإسلام، وينبغى على الزوجة تجنب الشكوى للزوج من أفعال والدته واختيار كلام ثناء عنها، وعليها زيارتها واحترام العلاقة بين زوجها ووالدته دون التعرض لهم لمعرفة ما بينهم، وللوصول لحياة سعيدة على الزوجة تربية أبنائها على محبة جدِهِم وجدتِهِم، وعليها الاستفادة أيضًا من خبرات حماتها بحُكم سِنها وتجاربها فى الحياة، لاسيما وأن الإسلام حث على حُسن معاملة الكبير، والزوجة الصالحة صاحبة العقل النير عليها تجنُب الغضب فى التعامل مع حماتها، وعدم توريط زوجها فى اختيار الأفضل بين والدته وبينها، لأن فى ذلك تخالُط مشاعر ورُبما يؤدى لتفكُك العائلة والدخول فى مشكلات لا يُحسب عقباها.

..........................

> وائل ل. ص: من فضل صلة الرحم تحقيق الصلة مع الله تعالى فى الدنيا والآخرة؛ فالرّحم معلّقة بالعرش، فلقد قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا إن شئتم: «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم».

ومن فضل صلة الرحم أيضا، دخول الجنة مع أول الداخلين، وبسط فى الرزق وزيادة البركة فى العمر وتعمير البيت، وتحقيق محبة الله تعالى ومحبة الناس.. أما عقوبة قطع الرحم، فتتمثل فى عدم قبول الله تعالى عمل الفرد؛ حيث إنّه عز وجل لا يرفع له عمله، وعدم نزول الرحمة على قومٍ فيهم قاطعٌ للرحم، وإغلاق أبواب السماء أمام قاطع الرحم، وتعجيل عقوبته فى الدّنيا قبل الآخرة، وإغلاق أبواب الجنّة أمامه وعدم دخوله إيّاها، فإياك وقطع رحمك.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق