أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن مطالب المحتجين وضرورة التعاطى مع المستجدات، ستكون أولوية أهداف الحكومة المقبلة، انطلاقاً من المصلحة الوطنية التى تقتضى تعاونًا مع الجميع، بحسب تصريحاته للتليفزيون الحكومى أمس، مشدداً على أن تشكيل الحكومة سيكون «قريبا جدا»، وهو ما وصف بمحاولة جادة لاستيعاب غضب الشارع. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه موظفو المصارف إصرارهم على استمرار الإضراب والتوقف عن العمل اليوم، مشترطين توفير الأمن أولاً، من خلال ايجاد خطة أمنية تحمى سلامة المستخدمين والمودعين، وآملا من ناحية أخري، فى أن يتم تخفيف الإجراءات المصرفية التى طبقتها إدارات البنوك مؤخرا، وأدت الى حالة من الهلع والخوف لدى المودعين».
على صعيد آخر، رحبت مصادر لبنانية، بنتائج اجتماع رفيق الحريرى رئيس حكومة تصريف الأعمال، وجبران باسيل وزير الخارجية رئيس «التيار الوطنى الحر»، وما خلصت إليه من موافقة باسيل أن يكون فى الحكومة «سياسيون غير مستفزين»، وأن يكون مجلس الوزراء «مختلطاً» بين التكنوقراط والسياسيين، مما دفع بعض المصادر الى اعتباره مخرجاً للأزمة اللبنانية الراهنة، وقالوا إنه للمرة الأولي، «يخرج الدخان الأبيض من مدخنة أهل السلطة»، وانتشرت معلومات عن أن باسيل سبق أن أبلغ حلفاءه وخصومه، بأنه لن يشارك فى الحكومة المقبلة، وأنه يوافق على حكومة تكنوقراط. فى موازاة التطور الداخلى بلبنان، استمر مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو، فى لقاءاته مع عدد من ممثلى القوى السياسية اللبنانية فى بيروت، لكنه لم يحمِل أى طرح، بل أتي، بحسب مصادر سياسية لاستطلاع آراء من التقاهم عن مدى إمكانية تشكيل حكومة مقبولة من الجميع.
رابط دائم: