رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

وسط مخاوف من أزمة مالية وشيكة..
«احتياطى» نيويورك: 14 تريليون دولار ديون الأسر الأمريكية

نيويورك ــ وكالات الأنباء
جيروم باول

فى بيانات تنذر بأزمة مالية وشيكة، كشفت بيانات بنك الاحتياطى الفيدرالى فى نيويورك عن ارتفاع ديون الأسر الأمريكية لمستوى قياسى جديد بلغ نحو 14 تريليون دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي، بسبب الديون المرتبطة بالرهن العقارى وبطاقات الائتمان والقروض الطلابية.

وأظهرت البيانات أن الديون ارتفعت بزيادة 0٫7% خلال الربع الماضى من العام الحالي، وهو ما يعادل 92 مليار دولار مقارنة بالربع السابق له.

واستمرت فى الارتفاع لمدة 5 سنوات مدعومة بانخفاض معدلات البطالة وثقة المستهلك القوية وتكاليف الاقتراض الرخيصة. وأضافت أن إجمالى ديون المستهلك بالولايات المتحدة فى الوقت الراهن أعلى بنحو 1٫3 تريليون دولار عن المستويات التى تم تسجيلها خلال الأزمة المالية العالمية فى عام 2008.

ولا تزال القروض العقارية هى الجزء الأكبر من ديون الأمريكيين، حيث ارتفع إجمالى قروض الرهن العقارى إلى 9٫44 تريليون دولار خلال الربع الثالث، بزيادة قدرها 31 مليار دولار عن الربع الثانى من العام نفسه أو 0٫3 % عن نهاية الربع الثاني. وأشارت البيانات إلى زيادة قروض الطلاب بنسبة 1٫4 % لتسجل 1٫5 تريليون دولار فى الربع الثالث، بزيادة قدرها 20 مليار دولار عن الربع السابق له، فى حين أن أرصدة بطاقات الائتمان ارتفعت 13 مليار دولار خلال الربع الثالث. وبذلك، ارتفعت ديون الأسر بنحو 25 % من أدنى مستوياتها بعد الركود والتى بلغت 12٫7 تريليون دولار.

من جانبه، حذر رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي، جيروم باول، أمس الأول من أن الديون التجارية سجلت ارتفاعا تاريخيا، لكنه أشار إلى أنه لا يهتم بشكل خاص باقتراض المستهلكين.

ومع ذلك،فإن الاقتصاد الأمريكى أقوى بكثير مما كان عليه خلال العقود السابقة، مما يعنى أنه قادر على التعامل مع قدر أكبر من الديون. وقد بلغت نسبة ديون الأسر إلى الناتج المحلى الإجمالى 76 % خلال الربع الثاني، وفقا لمجلس الاحتياطى الفيدرالى فى سانت لويس. وهذا أقل بكثير من الذروة الأخيرة التى بلغت نحو 100 % فى عام 2009.

وقد انخفضت تكاليف الاقتراض فى الأشهر الأخيرة لأن بنك الاحتياطى الفيدرالى قد خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات على التوالي، لمكافحة التباطؤ الاقتصادى فى الداخل والخارج. وهذا الخفض فى أسعار الفائدة جعل الاقتراض أرخص بالنسبة للأسر والشركات ولإعادة تمويل الديون القائمة. وقد تساعد هذه الأموال السهلة فى نهاية المطاف فى زيادة مديونية الولايات المتحدة.ولكن الخبر السار بعد هذه البيانات، هو أن عددا أقل من الأمريكيين يتقدمون بطلب إفلاس. وقال بنك الاحتياطى الفيدرالى فى نيويورك إن نحو 186 ألف مستهلك مسجلون كمفلسين فى تقريرهم الائتمانى خلال الربع الثالث، مقارنة بـ 215 ألف مستهلك خلال الفترة نفسها من عام 2018. ومع ذلك، وعلى الرغم من تراجع البطالة، قال بنك الاحتياطى الفيدرالى فى نيويورك إن معدلات الدين المتأخر ساءت. فقد تحولت نحو 4٫8 % من الديون المستحقة إلى ديون متأخرة فى نهاية الربع الثالث. كما أن نحو 11% من ديون الطلاب الأمريكية، البالغة 1٫5 تريليون دولار، متأخرة أو متعثرة أكثر من 90 يوما. ممايجعلها الأكبر بالنسبة لأى نوع من أنواع القروض وهو ما يقرب من ضعف مستويات عام 2004.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق