رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«رمضــونـا».. الإبداع على أقدام تتألق

محمد مختار أبودياب

تعشق الكرة من يداعبها ويمنحها من عصارة قلبه، لذلك تتعلق بأقدامه وتمنحه المجد ليسطر اسمه بين عظماء اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم.

رمضان صبحي، نجم النادى الأهلى وقائد منتخب مصر الأوليمبي، الذى يحتل المركز الخامس فى قائمة اللاعبين الأغلى بالبطولة بقيمة 5 ملايين يورو، أحد هؤلاء اللاعبين الذين تنتظر الجماهير رؤيتهم داخل المستطيل الأخضر بسبب ما يقدمه من ابداع وفنون كروية يعشقها الجميع، وآخرها قيادته لمنتخب مصر الأوليمبى لتحقيق فوز دراماتيكى أمام منتخب غانا فى كأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما المؤهلة للأوليمبياد المقبلة.

حصل صبحى خلال مسيرته مع الساحرة المستديرة على العديد من الألقاب التى لم يحملها سواه ومنها «العفيجي» الذى أطلقه عليه المعلق الراحل محمود بكر، و«رمضونا» الذى أطلقته عليه جماهير الأهلي. ولد رمضان صبحى فى 23 يناير 1997، وانضم الولد الشقى لصفوف ناشئى النادى الأهلي، وشارك للمرة الأولى مع الفريق الأول عام 2014، ونجح اللاعب سريعا فى الاعلان عن نفسه وتثبيت أقدامه داخل الفريق، كما شارك اللاعب فى بطولة الشيخ زايد الودية فى الإمارات العربية المتحدة مع فريق الأهلى تحت 17 عاما، ليجذب أداؤه اهتمام الأندية الأوروبية التى تصارعت للحصول على ضمه عام 2015 ومنها ناديا أتلتيكو مدريد وريال مدريد الإسبانيان، وبايرن ميونيخ الألماني، وكذلك أرسنال الإنجليزي»، ونادى ستوك سيتى الإنجليزى الذى نجح فى الحصول على اللاعب مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه استرليني، حيث أعلن وقتها الموقع الرسمى للنادى الإنجليزى أنه تعاقد مع رمضان صبحى «مارادونا» إفريقيا ثانى أصغر لاعب يمثل منتخب «الفراعنة» بعد أحمد حسام «ميدو» مهاجم توتنهام السابق، وذكر أيضًا أن « صبحى يلقبونه فى مصر بـ(رمضونا)؛ نظرًا لمهارته الشديدة وقوته الجسدية، التى تشبه الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا.

وفى الوقت الذى كان ينتظر الجميع أن يصبح رمضونا «صلاحا جديدا» فى بلاد الانجليز، كانت المفاجأة برحيل مارك هيوز المدير الفنى الذى تعاقد مع اللاعب، ليتولى بول لامبيرت المسئولية ودون مبرر أو سابق انذار خرج اللاعب المصرى من حسابات المدير الفنى الجديد الذى كان يعتمد على اللاعبين الكبار أصحاب الخبرات، وظل صبحى لمدة عامين ضيفا دائما على مقاعد البدلاء، وهبط ستوك إلى دورى الدرجة الأولي، وهو ما دفع اللاعب للرحيل عام 2018 الى صفوف هيديرسفيلد تاون الذى ينافس فى البريميرليج، وابدى دافيد فاجنر المدير الفنى للنادى اعجابه الشديد بموهبة اللاعب الذى حاول اثبات قدراته ولكنه فى النهاية تعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب وبعدما استعاد لياقته البدنية وبات جاهزاً للمشاركة فى المباريات، لم يتمكن من حجز مكانه فى التشكيلة الأساسية للفريق نظرا لارتفاع أداء اللاعبين الذين يشغلون نفس مركزه، وخلال تلك الفترة كان الاهلى يعانى فى الدورى المصرى ليطلب الأحمر من طائره المهاجر العودة وبالفعل لم يتأخر صبحى عن العودة لصفوف الأهلى ويقوده للتتويج بالدورى الممتاز الموسم الماضي، كما نجح الاحمر فى مد إعارة اللاعب لموسم اضافي، ومن المفارقات أن صبحى يعد أعلى لاعب تسويقيا بواقع 5 ملايين يورو. وبالرغم من مشاركة اللاعب مع المنتخب فى كأس العالم بروسيا 2018، كانت الصدمة الكبرى للاعب والجماهير المصرية باستبعاده من المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها مصر يونيو الماضي.

ومنذ تولى السويسرى فايلر المسئولية نجح فى الارتقاء بمستوى اللاعب ليصبح من أهم نجوم الكرة المصرية خلال فترة قصيرة، تألق الساحر جعله يعود من جديد ليكون محط أنظار كبرى الأندية العالمية ومنها انتر ميلان الايطالى وأستون فيلا الانجليزي.

وجاء اختيار رمضان للمشاركة فى البطولة ليصبح هو اللاعب الوحيد فى تاريخ المنتخب المصرى الذى يشارك فى نسختين من أمم إفريقيا تحت 23 سنة، كما جاء اختياره قائدا لمنتخب مصر الأوليمبى بعد أن تجسدت فى اللاعب كل معانى القيادة والعطاء والرجولة ليثبت جدارته بارتداء شارة قيادة منتخب الفراعنة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق