رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الألعاب الهادفة

بريد;

يعكف بعض رجال الاعمال حاليا على فتح اعتمادات مستندية لدى البنوك لاستيراد لعب الأطفال بمختلف أنواعها قبل حلول شهر رمضان، وإذا كان الهدف هو إسعاد الأطفال بتلك اللعب إلا أن التقدم التكنولوجى انعكس على كثير منها والتى يتم استيرادها غالبا من دول جنوب شرق اسيا وعند استخدامها، فإن بعضها قد يسبب إصابات مختلفة ربما تؤدى إلى عاهات أو الوفاة فى بعض الأحيان إذا أسئ استخدامها مثال ذلك البنادق والمسدسات التى تقذف بالخرز أو الكرات وغيرها مما قد يؤدى إلى إصابات جسيمة إذا كانت فى العين، وهناك ألعاب أطفال أخرى يمكن ألا تتناسب مكوناتها مع سن الأطفال كأن تكون حوافها مسننة أو مدببة أو تدخل فى تركيبها مواد ضارة مثل بطاريات الليثيوم أو الزئبق أو المواد المشعة أو أن تكون مصنوعة من مواد ومخلفات رديئة، ويكون ضررها إذا تم العبث بمحتوياتها أو ابتلاعها مما يسبب اختناق الطفل إذا لم تراقبه أسرته، ولعل أحدث اللعب التى أصبحت تمثل خطورة بالغة على المجتمع، تلك الطائرات المسيرة التى تدار بالريموت كونترول أو ما يطلق عليها «الزنانة» والتى قد تؤدى إلى حوادث لا تحمد عقباها، ويصعب بالتالى تحديد مصدر إطلاقها، ولذلك تعتبر بمنزلة متهم مجهول الهوية.

من أجل ذلك يجب وضع قيود صارمة لتحديد المواصفات الآمنة لمثل هذه الألعاب، ويتعين إجراء فحص دقيق فى مشمول الحاويات التى تأتى بها والتأكد من مطابقتها الأوصاف ومعايير السلامة لفلذات أكبادنا والتأكد من خلوها من الألعاب النارية والشماريخ والبمب الذى يلهو به الأطفال وخاماته التى تستخدم فى صنعه، وعلى كل أسرة أن تهتم بشراء لعب الأطفال التى تساعدهم على الابتكار وتنمية قدراتهم الذهنية والمعرفية بدلا من تلك الألعاب التى يعد ضررها أكثر من نفعها، فضلا عن أن ترشيد استيرادها يُحد من استنزاف العملة الأجنبية التى ينبغى توجيهها لسلع ومستلزمات أكثر نفعا للمجتمع.

محمد فكرى عبد الجليل

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق