«الزردة» صحبة حلوة.. وقعدة شاى

هى ترويح عن النفس وفضفضة وسط رمال الصحراء أو تحت ظلال أشجار الزيتون والنخيل أو بجوار أشجار التين، بعيدا عن المدينة وصخب الحياة .. حيث يجلس الأصدقاء من البدو أو السيويين وضيوفهم فى «الزردة» يتسامرون فى حلقة على كليم مغزول يدويا من صوف الضأن، وبجانبهم جمرات مشتعلة من أخشاب شجيرات «الرمس» و«العجرم»، ذات الرائحة الذكية المنتشرة فى البادية، ويتوسط تلك الجمرات براد من الصاج بداخله أعواد من الشاى الأسود المخلوطة بالسكر الذى تفوح رائحته النفاذة فى أثناء غليانه .

ويقوم عادة أكبر الجالسين عمرا بصب الشاى الذى يتم إضافة النعناع الصحراوى المجفف إليه أو عشب «اللويزة»، وذلك داخل كوب صغير جدا يسمى كوب «الزردة « حيث يتناول الضيف عادة أكثر من كوب .

الزردة يعشقها أهالى المدن والسياح أيضا، حيث حرص المطرب الأمريكى الشهير «أشر» على الاستمتاع بجلسة «الزردة» وكذلك المغنية الأمريكية « كاتى بيرى» التى جلست مع مجموعة من السيويين فى «الزردة» وتناولت الشاى الأحمر المغلى المضاف إليه «اللويزة» وأعربت عن قمة سعادتها «بالزردة» وطقوسها المميزة !