فراغ سياسى فى بوليفيا..
موراليس يتهم الشرطة بمحاولة اعتقاله..والمكسيك تعرض عليه اللجوء

استيقظت بوليڤيا أمس على فراغ فى السلطة فى أعقاب إعلان الرئيس إيفو موراليس استقالته من منصبه، بعد موجة احتجاجات مستمرّة منذ ثلاثة أسابيع على إعادة انتخابه المثيرة للجدل وذلك بعد أن خسر دعم قوات الجيش والشرطة، ما أطلق احتفالات عارمة فى العاصمة لاباز. وفى تطور جديد للأزمة، أعلن موراليس أن مذكرة توقيف «غير قانونية» قد صدرت بحقه، فى الوقت الذى توالت فيه ردود الفعل الدولية والإقليمية المنددة بإجباره على الاستقالة. وكتب موراليس ــ60 عاماــ على «تويتر»: «أعلن للعالم وللشعب البوليفى أن ضابط شرطة قال علنا إنه تلقى تعليمات بتنفيذ أمر اعتقال غير قانونى صدر بحقي».

وأضاف:بالطريقة ذاتها، هاجمت مجموعات عنيفة منزلي. إنهم يدمرون دولة القانون.ولكن قائد الشرطة فلاديمير يورى كالديرون نفى وجود مذكرة توقيف كهذه بحق موراليس. وقال لتليفزيون يونيتيل المحلى إن قضاة المحكمة الانتخابية العليا هم المستهدفون فقط بهذا الإجراء. غير أن لويس فرناندو كاماتشو، وهو أحد المعارضين الرئيسيين لموراليس، والذى أدى دورا أساسيا فى الحراك الذى دفع الرئيس إلى الاستقالة، أكد وجود مذكرة توقيف بحق موراليس.

وقدم موراليس أمس الأول استقالته من منصبه، قائلا عبر التليفزيون أستقيل من منصبى كرئيس. وعلق المعارض كارلوس ميسا الذى خسر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية السابقة، بالقول لقد أعطينا درسا للعالم، غدا ستكون بوليفيا بلدا جديدا. وفى هذه الأثناء، قال وزير الخارجية المكسيكى مارسيلو إبرارد إن بلاده ستعرض اللجوء على رئيس بوليفيا إذا طلب ذلك. وكتب الرئيس المكسيكى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على «تويتر» قائلا إن بلاده تعترف بالموقف المسئول لموراليس، الذى فضل الاستقالة على تعريض شعبه لأعمال عنف.