وسط التحقيقات الجارية ضده بالكونجرس ومخاطر العزل التى تهدده بين لحظة وأخري، آثرت نيكى هيلى سفيرة الولايات المتحدة السابقة بالأمم المتحدة الدفاع عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤكدة وجود مؤامرات داخل البيت الأبيض، حاولت تجنيدها فى وقت سابق، للإطاحة به من منصبه.
وقالت هيلي، فى حوار لشبكة »سي. بي. إس« الإخبارية الأمريكية، إن كلا من وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، وكبير موظفى البيت الأبيض السابق جون كيلى أرادا تجنيدها لمساعدتهما فى تقويض سلطة ترامب، فى محاولة منهما »لإنقاذ البلاد«، وفقا لمعتقداتهما. وتابعت أن«تقويض الرئيس أمر خطير حقا، وضد الدستور، وما يريده الأمريكيون«. ونوهت إلى أنها تروى قصة ماحدث بالتفصيل داخل كتابها الجديد«مع كل الاحترام الواجب«، المقرر صدوره اليوم فى الأسواق الأمريكية.
فى الوقت ذاته، دافعت هيلى بضراوة عن الرئيس ترامب، رافضة التحقيقات الجارية ضده بالكونجرس. وقالت فى حوارها مع الشبكة الأمريكية »أنتم تسعون لمساءلة الرئيس على طلب قد تقدم به إلى حكومة كييف لم يحدث من الأساس، وعلى تقديم أموال لم يتم حجبها، أنا لا أعرف حول ماذا تستجوبون الرئيس؟«.
وأضافت هيلى أن: »العزل مثله مثل تطبيق عقوبة الإعدام بحق مسئول عام، فإذا نظرتم إلى نص المكالمة بين ترامب ونظيره الأوكرانى فولولوديمير زيلنسكي، لن تجدوا بها شيئا يستوجب إعدام الرئيس«
وفى ضوء هذا، أشارت شبكة »سي. إن. إن« الإخبارية الأمريكية إلى أن هيلى ربما تراهن، عبر تصريحاتها المثيرة للجدل، على نيل منصب رفيع المستوى داخل إدارة الرئيس ترامب فى الفترة القادمة، إذا استطاع النجاة من عزل الكونجرس له، موضحة أن ترامب بات يعد قائمة طويلة من الأسماء للتضحية بهم للتستر على فضيحة أوكرانيا، وعلى رأسها يأتى اسم نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس.وأضافت »سي. إن. إن« أما السيناريو الآخر الذى تراهن عليه هيلي، فهو إحلال محل ترامب نفسه فى البيت الأبيض، إذ أن الجمهوريين لن يجدوا أفضل منها كمرشحة للحزب، إذا تم إقالة ترامب من منصبه.
رابط دائم: