رغم الشعبية الجارفة لكرة القدم حول العالم، فإن الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) يحرص كل الحرص على توفير السبل لنشر اللعبة فى كل مكان بالعالم خاصة بين النشء والشباب، لكن التناقض الصارخ فى هذا الأمر هو «البث المباشر حصريا», ولعل قرار الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) إعلان فسخ التعاقد مع الشركة الفرنسية صاحبة الامتياز الحصرى فى بث مباريات البطولات التى يديرها (كاف)، وأيضا بمناسبة فاعليات بطولة إفريقيا للشباب تحت سن ٢٣ عاما - والمقامة حاليا بالقاهرة - يكون مدعاة لفتح ملف «البث المباشر الحصري» وتنبيه وتحذير كل من (فيفا) و(كاف) من مغبة الاستمرار فى هذا النظام الذى يهدد مستقبل اللعبة بين صفوف النشء حول العالم، خاصة فى المجتمعات الفقيرة التى لا تستثنى من وجودها دولة متقدمة أو نامية.
إن نظام «البث المباشر حصريا» يحرم قطاعا كبيرا من النشء والشباب - فضلا عن الكبار - من متابعة مباريات كرة القدم فى البطولات العالمية والقارية بل وكثير من الدوريات حول العالم، الأمر الذى من شأنه - على المدى المتوسط أو حتى القريب - أن نغفل كثيرا من المواهب الصاعدة بسبب حجب التطور الحاصل فى فنون اللعبة - وفق نظام «البث المباشر حصريا» - ولا يخفى على فيفا و«كاف» أن معظم المواهب الكروية عبر التاريخ جاءت من مجتمعات فقيرة، ولذلك أقترح : ما يلي:
ــ إعلان «فيفا» انتهاء العمل بأنظمة «البث المباشر حصريا» خلال أربع سنوات من الآن لمنح الفرصة المناسبة للتعاقدات السارية وذلك بفاصل زمنى يوافق المدة الفاصلة بين بطولتين عالميتين - المونديال أو الأوليمبياد.
ــ خلال الفترة الانتقالية لتصفية تعاقدات «البث المباشر حصريا» تلزم (فيفا) الشركات صاحبة الامتياز بعرض كل المباريات للإرسال العام المفتوح بعد مضى ٢٤ ساعة (للبطولات المحلية)، وبعد مضى ٤٨ ساعة (للبطولات القارية)، وبعد مضى ٧٢ ساعة (للبطولات الدولية).
مهندس ــ سيد محمد عبد الهادى ــ مصر الجديدة
رابط دائم: