بعد أقل من 24 ساعة على مقتل وإصابة العشرات قرب ساحتى التحرير والخلانى وسط العاصمة العراقية بغداد، حيث أطلقت قوات الأمن العراقية قنابل الغاز والرصاص الحى فى الهواء بعد إسقاط متظاهرين لحواجز فى ساحة الخلانى ببغداد، أغلقت قوات الأمن ساحة الخلانى بالحواجز الإسمنتية لمنع وصول المتظاهرين إليها قادمين من ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد.
جاءت عملية الإغلاق عقب ليلة دامية من المواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب لاستعادة السيطرة على الساحة الواقعة فى قلب العاصمة العراقية بغداد، وأسفرت هذه المظاهرات عن سقوط 10 قتلى ونحو 100 جريح.
يأتى هذا التطور فى وقت دعت فيه منظمة العفو الدولية «أمنستي» إلى كبح جماح قوات الأمن العراقية على الفور من أجل منع وقوع «حمام دم»، من جراء الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهر.
واعتبرت المنظمة الدولية ــ فى بيانها ــ أن بغداد والبصرة شهدتا ــ أياما أكثر دموية من جراء القوة المفرطة التى استخدمتها قوات الأمن العراقية مع المتظاهرين».
وقال المرصد العراقى لحقوق الإنسان ــ على حسابه فى تويترــ إن المتظاهرين قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن فى ساحتى التحرير والخلاني، مضيفا أن المتظاهرين أطلقوا نداءات استغاثة من أجل وقف ما وصفوه بـ«عمليات العنف المرتكبة بحقهم».
وفى هذه الاثناء، أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان بالعراق، على أكرم البياتي، مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة 15 ألفاً آخرين منذ بدء المظاهرات المناهضة للحكومة فى أكتوبر الماضي.
وقال البياتي ــ فى بيان للجنة أمس الاول ــ إن حصيلة القتلى بلغت 301 .
على صعيد اخر، أعلن المتحدث باسم خلية الإعلام الأمنى العراقية، يحيى رسول، أمس، أن القوات الأمنية العراقية فى محافظة نينوى تمكنت من القبض على أحد قادة تنظيم «داعش» الإرهابى فى منطقة الحى الصناعى فى الموصل. وكتب رسول ــ فى تغريدة على حسابه الرسمى على موقع «تويتر»: «تمكنت قواتنا الأمنية فى نينوى من إلقاء القبض على أحد قادة داعش فى منطقة الحى الصناعى فى الموصل، واعترف بقيامه بعمليات اقتناص من سكان المنطقة، والإخبار عنهم والتحريض على قتلهم».
ومن جهته، أكد الناشط العراقى فى مجال حقوق الإنسان، أن قوات مكافحة الشغب أطلقت الرصاص الحى على المتظاهرين الموجودين فى النفق الرابط بين السعدون وساحة التحرير، بالرصاص الحي، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
رابط دائم: