عندما تبدأ أولى الخطى وتتفتح الأعين داخل منزل زاده لغة الفنون والإبداع فى كنف حضن الأم الفنانة التشكيلية الرائدة وسام فهمى وأب معمارى وعاشق للموسيقي، تنبض القلوب وسط الألوان والتصاميم الهندسية.. تداعبها أصوات العزف الكلاسيكي، فيتم النقش فى الصغر على جدار العقل والوجدان، هكذا نشأت الطفلة رندة فؤاد، التى بدأت مشوارها بعد تخرجها فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وخاضت تجربتها العملية بين مجالات التنمية بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ثم مستشارة لعدد من وزراء البيئة وكصحفية.
ظلت رندة تبحث عن منفذ يتوازى مع مكنوناتها الإنسانية وخبراتها المتراكمة لتتوجه نحو أدوات الجمال التى تربت عليها لتتفرغ للفن التشكيلي، واليوم تقدم معرضها الأول بعد مشاركات جماعية عديدة منذ عام 2013م وحتى الآن.
أفتتح المعرض كل من وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، ود. مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية بقاعة صلاح طاهر بالأوبرا، وقدم المعرض »فانتازيا مصرية« ستين عملاً نفذتها الفنانة بخامات تتنوع بين الزيت والأكليرك وورق الذهب والعجائن اللونية لتعبر بمساحات لوحاتها المختلفة عن عشقها لرموز مصر القديمة من حضارات فرعونية، لتتلاحم قيم الفنون القبطية مع الإسلامية بعناصر انتهجت خطوطها ببساطة متناهية وسط تشكيلات تحمل معها طاقات إيجابية.
وعن رندة فؤاد الفنانة قال الفنان د. فرغلى عبدالحفيظ: «بالرغم من توجه الفنون المعاصرة للفردية فإن الفن سيظل عملا أساسه التواصل الإنسانى الجماعى وبالتحديد فى تواصل الأجيال وفنون مصر القديمة تؤكد ذلك، كما تشير فنون عصر النهضة ، والفنانة فى أول معارضها الخاصة تؤكد مبدأ تلاحق الأجيال من والدتها صعوداً بتاريخنا وحضاراتنا بأعمالها فى إطار متوازن من البهجة والتفاؤل».
وقد قررت الفنانة تخصيص نصف عائد المعرض للإسهام فى مستشفى خيرى لعلاج الأطفال تجسيدا للدور الاجتماعى التكافلى مهم لكل صاحب رسالة حقيقية، ويستمر المعرض حتى منتصف الشهر الحالى.
رابط دائم: