الرصاصات النحاسية تبحث عن «مستقبل» مختلف أمام البافانا بافانا
تنطلق فى الخامسة من مساء اليوم مباريات الجولة الأولى لفرق المجموعة الثانية .. البداية ستكون على ملعب استاد السلام بلقاء القوة والإثارة بين منتخبى نيجيريا وكوت ديفوار، بصافرة تحكيمية مصرية بقيادة الدولى محمد معروف، ومعه المساعدان يوسف وحيد البساطى (مصر) فيرمينو باسافيم (غينيا بيساو) والحكم الرابع سليمان دجاما (جيبوتي).
وفى الثامنة مساء يستضيف نفس الملعب إستاد السلام مواجهة منتخبى زامبيا مع جنوب إفريقيا، ويقود اللقاء تحكيميا ساليما موكانساجا (رواندا)، ومعه فتيحة جيرموامى (المغرب) ديك اوكيلو (اوغندا) مساعدين، والحكم الرابع بيير اتشو (الجابون).
صدام نيجيريا وكوت ديفوار أو النسور الخضر والأفيال، وهو لقاء يمكن أن نطلق عليه مواجهة بين القوة والخبرات النيجيرية والبحث عن الذات بالنسبة لمنتخب كوت ديفوار، ولا يخفى على أحد قوة المنتخب النيجيرى حامل لقب النسخة الأخيرة والموجود فى الأوليمبياد ثلاث مرات، أتلانتا 1996 عندما تمكن بقيادة نوانكو كانو من إحراز أول ذهبية فى تاريخ إفريقيا بالتفوق على العملاقين اللاتينيين البرازيل والأرجنتين فى نصف النهائى والنهائى بقيادة المدرب الهولندى جو بونفرير.
والمرة الثانية فى سيدنى 2000، وفى مشاركته الثالثة فى بكين 2008 توج بالميدالية الفضية مع المدرب الوطنى سامسون سياسيا بخسارته أمام الأرجنتين، وربما هو المنتخب الأبرز قاريا فى الظهور الأوليمبى وأحد أهم فرق القارة، مقابل ظهور وحيد لأفيال كوت ديفوار فى الاوليمبياد فى بكين 2008 وتمكن من تخطى مرحلة المجموعات بانتصارين على صربيا وأستراليا بعد الخسارة أمام الأرجنتين، والمفارقة أنه ودع البطولة من الدور ربع النهائى بالخسارة أمام نيجيريا ، منافسه اليوم، بهدفين دون رد، فهل تنتفض كوت ديفوار وترد الدين لنيجيريا.. هذا ما سنعرفه الليلة.
المنتخب النيجيرى مرشح وبقوة ليكون أحد طرفى نهائى البطولة والتأهل إلى اولمبياد طوكيو، بفضل ترسانة نجومه المحترفين، والمنتشرين فى 11 دولة أوروبية «إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وروسيا وتركيا والنرويج والنمسا وسلوفاكيا ولاتفيا وبيلاروسيا» وعدد كبير من المواهب أبرزهم تايوو أيونيجى مهاجم ماينز الألماني، أوزبيكى إيكوتشوكو لاعب أسطنبول باشاك وبيراميدز السابق وصانداى فالى لاعب فاكر إنسبروك النمساوي.
بالإضافة إلى وجود المدرب الوطنى إيماما إماباكابا (50 سنة) الذى قاد الفريق لبلوغ نهائيات كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة للمرة الثالثة على التوالي.
ومازال منتخب كوت ديفوار يبحث عن ذاته، خاصة أن الكرة الإيفوارية لم تحقق حتى الآن ما يناسب حجم المواهب التى تنتشر فى أكبر الأندية الأوروبية ، واليوم يبدأ مشاركته الثانية فى تاريخه تحت قيادة المدرب الوطنى حيدرا سواليو، ولديه 18 محترفا ضمن قائمته الموجودة فى البطولة ويعتمد عليهم بشكل كبير لتصحيح أوضاع فريق له اسم وتاريخ ولكنه بلا انجازات أوليمبية.
بافانا بافانا أمام الرصاصات النحاسية
وفى ثانى مباريات المجموعة الثانية التى تجمع جنوب إفريقيا مع زامبيا، فإنه لقاء متكافئ من حيث النتائج وحجم الخبرات، وهو بطبيعة الحال أقل فنيا من اللقاء الأول الذى يسبقه، خاصة أن زامبيا ما زالت تبحث عن العودة للاوليمبياد بعد 32 سنة من آخر مشاركاتها فى نسخة سيول 1988 وكان ظهوره الأول فى دورة موسكو 1980.
فى حين أن البافانا بافانا أو منتخب جنوب إفريقيا شارك هو الآخر مرتين فى الاوليمبياد، وعرف طريقه للدورات الأوليمبية فى سيدنى 2000 وودع من الدور الأول، ثم عاد للظهور فى المرة الثانية فى ريو دى جانيرو 2016 وغادر أيضا مبكرا، وسيكون صراع المنتخبين ليس مع بعضهما البعض ولكن مع القوى الأخرى نيجيريا وكوت ديفوار.
جنوب إفريقيا تأهل لنهائيات بطولة إفريقيا تحت 23 سنة للمرة الثالثة على التوالي، تحت قيادة المدرب الوطنى ديفيد نوتوانى (50 سنة)، ولديه اوراق مهمة يراهن عليها لصناعة الفارق فى هذه النسخة فى مصر، أبرزهم تيبوهو موكوينا لاعب سوبر سبورت، لوثر سينج جناح موريرينسى البرتغالى وليل فوستر مهاجم سيركل بروج البلجيكي، وخسر جهود فاكامانى ماهلامبى لاعب وسط صن داونز الحالى والأهلى السابق بسبب الإصابة.
فى المقابل، يملك منتخب زامبيا تاريخا متميزا كواحد من أعرق الاتحادات فى القارة الإفريقية وبنجومه الكبار الذين تألقوا فى أوروبا وعلى رأسهم الأسطورة كالوشا بواليا، لكنه مطالب اليوم بالدفاع عن سمعته الاوليمبية التى لم يستطع أن يحقق فيها أى نجاح، وسيكون منتخب «الرصاصات النحاسية» مع المدرب الوطنى بيستون شامبيشى (59 عاما) مطالبا بصناعة تاريخ جديد لزامبيا، خاصة أنه يضم عددا من العناصر المهمة أبرزها إينوك مويبو وباستون داكا لاعبا ريد بول سالزبورج النمساوى وبيستون باندا مهاجم بويلدكون إف سى بالإضافة للثنائى إيمانويل باندا وفاشيون ساكالا لاعبى أوستند البلجيكي.
رابط دائم: