-
المدربون: فوجئنا بتفاعل وحماس كبير للتدريب والموظف متعطش للتعلم الحقيقى وليس فقط تسجيل الحضور والانصراف
-
رئيس فريق التدريب: محتوى البرنامج تم تصميمه وفقا لاحتياجات الموظف
فضلا عن البيروقراطية العتيدة، أصبح التعامل مع الموظف الحكومى يحتاج لقدرات خاصة ، لدرجة أن الحصول على إجابة عن سؤال أصبح يستدعى الشكر، واستبدلت بمقولة «فوت علينا بكره» الشهيرة لافتة «السيستم واقع»، وتحول التعامل أحيانا إلى مجازفة تتطلب صبرا و«طول بال» لدرجة أن الموظف الذى يٌيسر الاجراءات على المواطن ، أو يتعامل معه بوجه بشوش، هو الاستثناء .
ولم تترك «السوشيال ميديا» سلوكا سلبيا لموظفى الدولة إلا وأبرزته ، وعلى وسائل التواصل الاجتماعى اشتهرت مقولات ساخرة مثل: «لازم توقيع مدام عفاف»
وانتشرت صور موظفات فى أثناء إعداد السلطة وتنظيف الخضراوات بالمكاتب، وكذلك مقاطع فيديو مختلفة لتعنت الموظفين و معاملتهم السيئة للمواطنين .
مؤخرا انتبهت الدولة وعلى رأسها وزارة التخطيط إلى ضرورة تدريب موظف الحكومة وإعادة تأهيله وتعريفه بحدود وظيفته ودوره فى خدمة المواطن أى حقوقه وواجباته.. فانطلق داخل الأكاديمية الوطنية للتدريب «برنامج المسئول الحكومى المحترف» والذى يهدف لتدريب الموظفين المتعاملين مع الجمهور من الإداريين والوظائف الوسطى والإشرافية فى مختلف الجهات.
داخل مقر الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب بمدينة الشيخ زايد التقت «الأهرام» عددا من المتدربين من مختلف الوظائف والجهات الحكومية، وشاركتهم أحد أيام التدريب للدفعة الثالثة من البرنامج الذى أوشك على الانتهاء من فترة التدريب. استقبلنا داخل الأكاديمية أحمد محمد الحنبلى ،رئيس فريق التدريب، الذى أوضح أن فكرة برنامج المسئول الحكومى المحترف جاءت من وزارة التخطيط بالاشتراك مع الأكاديمية. فمن خلال تقديم أحد البرامج الأخرى داخل الأكاديمية والخاصة بالقيادات وهو البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة، ظهرت أهمية وضرورة تدريب الموظف الذى ينفذ توجيهات القيادة، وأن تكون لديه المعرفة الكافية لأداء وظيفته، فأثناء التحضير للتدريب اكتشف مسئولو الأكاديمية أن بعض الموظفين داخل الحكومة لا يعرفون واجباتهم ولا يدركون كيفية التعامل مع الجمهور ومواجهته، بل إن بعضهم أيضا لم يتدرب على العمل وسط فريق، لذا تم بناء محتوى البرنامج التدريبى وفقا لاحتياجات «الموظف الحكومى» يقول الحنبلى: «وضعت إدارة المحتوى داخل الأكاديمية برنامجا متكاملا فى ضوء الاحتياجات التدريبية والمتطلبات النابعة من الموظف نفسه، حيث تم إجراء دراسة أولية داخل بعض الجهات حول تلك الاحتياجات، بالاضافة إلى متطلبات جهة العمل وما رصدناه بأنفسنا من أوجه الضعف والقصور لدى البعض».
وخلال البرنامج يتدرب الموظف على مهارات التعامل مع الجمهور والذكاء الاجتماعى ويضيف رئيس فريق التدريب قائلا: «الابتسامة» تعد إحدى المهارات التى يتدرب عليها الموظف، ولكن عليه أن يعرف متى يبتسم وكيف يتعامل مع المواطن ايضا،ويتدرب الموظف على مهارات العرض والتقديم ليس فقط على الكمبيوتر أو فى شكل «برزنتشن» ولكن على سبيل المثال إذا صدر قرار جديد يمس المواطن فكيف نعرض له هذا الموضوع أو نوصل له تلك المعلومات».
وينقسم التدريب إلى ثلاث مراحل على مدى 45 يوما ، كل مرحلة 15 يوما، حيث يقضى المتدرب فى الأكاديمية مدة ثلاثة أسابيع لكل مرحلة ثم يعود إلى جهة عمله ثلاث أسابيع أخرى يمارس خلالها ما تعلمه ويطبقه بشكل عملى، ويعود برجع الصدى وردود الأفعال. وفى المرحلة الثانية يتضمن التدريب توضيح العديد من المفاهيم والمصطلحات التى ينبغى أن يعرفها الموظف الحكومى ويفهم فلسفة استخدامها مثل مفهوم «التغيير المؤسسى»، وبعض القوانين، وموضوعات تتعلق بالأمن القومى، والتعامل مع وسائل الإعلام.
أما المرحلة الثالثة فيتدرب فيها الموظف على مفهوم «التحول الرقمى»، و«الإبداع فى بيئة العمل»، و«البيانات الضخمة»، و«الذكاء الاصطناعى»، و«انترنت الأشياء»، ويقول الحنبلى: «جميعها مصطلحات كان الموظف يسمع عنها ولا يفهم جوهرها، ولا كيف يمكن الاستفادة منها على مستوى العمل أو المستوى الشخصى، كما أن العديد من الموظفين سوف يحتاجون هذه المهارات التكنولوجية عند الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة وأيضا ليكون معتادا عليها، كما تتضمن المرحلة الثالثة من التدريب مهارات إدارة الوقت والأزمات وإدارة المشروع، ومهارات القيادة الفعالة و الاتصال الفعال، كل هذا يصب فى مصلحة الإصلاح الإدارى للدولة، فتنوع المعارف لدى الموظف الحكومى يخلق كادرا قادرا على التعاون والتعامل مع الجهات المختلفة».
وخلال مراحل التدريب المختلفة يتم تقييم المتدرب لمعرفة المهارات التى اكتسبها وفى نهاية التدريب يطلب منه مشروع تخرج.
وعن كيفية اختيار المتدربين يقول الحنبلى إن وزارة التخطيط تراسل الجهات الحكومية المختلفة ليرشحوا عددا من الموظفين، وتضم الدفعة الواحدة 200 موظف، وقد تم تدريب ثلاث دفعات منفصلة منذ انطلاق البرنامج فى نهاية مارس الماضى، بإجمالى 600 موظف فى القاهرة والجيزة ، بالإضافة إلى 200 موظف فى الإسكندرية، وتم تخريج الدفعة الأولى بالفعل أما الدفعة الثانية فسوف تتخرج خلال الأسابيع المقبلة، ومن المنتظر أن ينطلق البرنامج فى عدد من محافظات مصر خلال الأشهـر المقبلة.
تدريب وورش عمل
انتهينا من الحديث مع رئيس فريق التدريب وبدأت جولتنا داخل القاعات التى تميزت بوجود إمكانات عرض متنوعة ضمت نحو 50 موظفا حكوميا جلسوا ينصتون باهتمام إلى الدكتور عمرو سكر، أستاذ الإدارة فى الأكاديمية البحرية وجامعة ليجز بالولايات المتحدة الأمريكية، وأحد مدربى البرنامج، وهو يحدثهم عن بعض المفاهيم فى الإدارة، وشهدت المحاضرة تفاعلا كبيرا من المتدربين الذين لم تتوقف أسئلتهم واستفساراتهم. وانتهت المحاضرة بورشة عمل، تم من خلالها تقسيم المتدربين إلى مجموعات، وقامت كل مجموعة بوضع افكار وحلول للمشكلة التى طرحها عليهم المحاضر.. كان واضحا وجود تباين وتنوع فى الفئات السنية للمتدربين، بالإضافة للتنوع فى التخصصات الذى ظهر عند الحديث معهم حيث يضم التدريب موظفين من وزارة التخطيط، والصحة، والتضامن، والتنمية المحلية، والعدل، والتموين، والزراعة، والتعليم.
وحول هذا التنوع وتأثيره داخل قاعة التدريب يقول الدكتور عمرو سكر: إن هذا التنوع أثرى التدريب بشكل كبير، فهناك تعاون ونقل للخبرات بين الأجيال الأكبر سنا نحو الشباب الأصغر والأقل خبرة، بالإضافة إلى مساحات التعاون بين الموظفين من مختلف الجهات الحكومية واصفا ذلك بقوله: «يتعرف موظف الحكومة من خلال هذا البرنامج على عدد من المفاهيم الخاصة بإدارة الأعمال، والإدارة الإستراتيجية، وإدارة المشروعات والأزمات، وأيضا مفاهيم التنمية المستدامة، وقد تم تصميم هذه المواد بشكل يتناسب مع احتياجات جهات العمل وأيضا مع احتياجات الموظف، لذا كثيرا ما يتساءل الموظف قبل بدء التدريب كيف سأستفيد من هذه المواد فى مجال عملى، ولكن بمرور الوقت يكتشف بنفسه كيفية الاستفادة على المستوى المهنى والشخصى ويبدع فى طرح أفكار جديدة ومبتكرة».
> أحمد أبو الفضل - > عبير العراقى
وقبل بدء التدريب كان لدى سكر صورة ذهنية تقليدية عن الموظف الحكومى ولكنه فوجئ بتفاعله الكبير مع التدريب و حماسه ورغبته وقابليته للتطوير ويلمس استاذ الإدارة ذلك من خلال الأسئلة التى تطرح عليه، والأفكار والمشروعات التى يسمعها من الموظفين ،ويضيف:« الغرض من التدريب هو تأهيل الموظف الحكومى تأهيلا جيدا على المستويين المهنى والشخصى، وأضاف: «الحقيقة شعرت أن الموظف المصرى متعطش للتدريب والتعلم الحقيقى، وليس مجرد تسجيل حضور وانصراف فى دورة، وقد لمسوا ايضا اهمية البرنامج الرئاسى للمسئول الحكومى المحترف عندما وجدوا المسئولين فى الوزارات المختلفة أمامهم فى قاعات التدريب يشاركونهم الآراء ويستمعون لهم».
التثقيف المالى
انتقلنا إلى قاعة تدريب أخرى، حيث كانت مناقشات المتدربين مع الدكتور جمال السيد رطبة ،الأستاذ بكلية التجارة جامعة الزقازيق قسم المحاسبة ورئيس فريق عمل الشئون المالية والاستثمار فى الاكاديمية، واحد مدربى البرنامج، أكثر سخونة، فهى حول التحول الرقمى وأهميته، والتقييم الوظيفى وكيف سيتم، وفى هذا الجزء من البرنامج المتعلق بالتثقيف المالى يتعرف الموظف على بعض المبادئ المالية وكيفية التعامل مع الادارة المالية فى أماكن عملهم. وما هو الأجر الوظيفى، والمتغير، والأساسى، والمكمل. أيضا يتضمن معلومات حول العقود والمشتريات الحكومية، وكيف تتم؟ وما هو التحول الرقمى، ويقول أستاذ المحاسبة: «يشهد هذا الجزء من التدريب جدلا كبيرا وأسئلة كثيرة من الموظفين حيث يوجد العديد من المخاوف الناتجة من عدم الفهم الحقيقى للكثير من المفاهيم والإجراءات المالية والغرض من تنفيذها، وفى هذا التدريب نطرق الأبواب على العديد من الموضوعات الحيوية والمهمة التى لابد أن يكون موظف الدولة على علم بها وقد لمست أن الموظف الحكومى لديه قابلية تامة للتطوير على عكس ما كنت أظن ولكنه يحتاج إلى من يواجهه و«يفهمه بهدوء« وحينها سيكون «محركا» وليس «مقاوما» للتغيير .
ويعطى رطبة مثالا ليوضح من خلاله كيف تغيرت نظرة موظف الحكومة نحو عدة مفاهيم عندما تعرف على الغرض منها، ففى بداية الحديث عن موضوع التحول الرقمى والتقييم الوظيفى ابدى العديد من الموظفين اعتراضهم وقالوا لن نستفيد من هذه التغييرات ،والبعض قال: «هل التغيير أننا نقف فى طابور ماكينات الصرف الآلى بدلا من طابور الخزنة!» وقال آخرون: «كنا نستفيد من »الفكة« والآن الماكينات لا توفر لنا ذلك» ويقول رطبة: «بالطبع كل هذه الاعتراضات فى محلها ولكن بمجرد أن نوضح للموظف أن الدولة تتجه نحو التحول الرقمى يتفهم الموقف ويعرف أن هناك تحولا تدريجيا يحدث وبدأنا نستفيد منه مثل الحصول على بعض الخدمات من خلال طلبها عبر الانترنت مثل بعض خدمات السجل المدنى و خدمات المرور.
تدريب مختلف
خارج قاعات التدريب التقينا عددا من موظفى الحكومة القادمين من وزارات وهيئات مختلفة الذين أجمعوا على أهمية البرنامج الرئاسى للمسئول الحكومى المحترف، وايضا اختلافه الكبير عن أى برنامج حكومى آخر .
لم يكن هذا التدريب هو الأول الذى يتلقاه أحمد أبو الفضل عبد التواب (54 سنة)، مدير عام الإدارة العامة للرقابة التجارية بوزارة التموين، خلال مسيرته المهنية، ولكنه كما وصف كان الأكثر تميزا واختلافا، فالمدربون أعمارهم صغيرة ولديهم من المعارف والعلم ما يبشر بأجيال سوف تقدم لمصر أفكارا جديدة، بالاضافة لقدرتهم على التدريب على مهارات كانوا يفتقدونها، ويضيف: «أنا الآن مدير عام وفى موقعى احاول أن اقدم للجيل الأصغر سنا ما حٌرمت منه من تعاون وإمداد بالمعلومات، فأنقل لهم ما لدى من خبرة ،ومن يملك منهم موهبة فى الإدارة أساعده .
> د. أميرة محمود - > كمال فوزى إمام
أفكار خارج الصندوق
أما الدكتورة اميرة محمود، وكيل مستشفى 6 اكتوبر لشئون الأطباء، فقد أوضحت أنها حصلت على العديد من التدريبات داخل الحكومة وخارجها ولكن هذا البرنامج يختلف فى المحتوى الجديد الذى يقدمه خبراء فى مجالات متنوعة فكرية ونفسية وتقول: «مر هذا التدريب بثلاثة مستويات فقد تعلمنا فى البداية كيف نقيم أنفسنا ونتعرف على نقاط القوة والضعف، وكيف نتعامل مع الآخرين وبخاصة الجمهور المنفعل وكيف نفهم ونمتص غضبهم ونقول لهم المعلومة فى الوقت المناسب ونقدم لهم المطلوب بدون أن نشعر بضيق أو تذمر، وتعرفنا ايضا على موازنة الدولة والتمويل والمنح والقروض وكيف تحسب وفيما توجه والقرارات الأخيرة للحكومة وأسبابها ورؤيتها».
ولم يتوقف التدريب عند الدكتورة اميرة عند هذا الحد فهى شخص مبادر حيث سعت فى أثناء التدريب لتطبيق ما تعلمته فى الأكاديمية داخل المستشفى، وبدأت بإعداد استبيان للأطباء حول الخدمات بالمستشفى، وكيف يتم تطويرها وتقول: أبدى الجميع رغبتهم فى تطوير المستشفى لتكون مكانا افضل وقدم العديد من الأطباء أفكارا، وبدأنا فى تنفيذ بعضها بالفعل داخل المستشفى وكل هذا كان مؤشرا علي قبول الموظفين والأطباء لفكر التغيير، وهذا يؤدى إلى إنتاجية عالية وطاقة ايجابية كبيرة داخل المكان .
وزارات بلا أسوار
«أشبعت التدريبات احتياجات كانت تنقصنا بالفعل» هكذا بدأت عبير محمد العراقى، مدير عام بمركز إعداد القيادات بوزارة التربية والتعليم، حديثها معنا موضحة أن هذا البرنامج لم يكن الأول الذى تحصل عليه خلال عملها ولكنه كان الأفضل، فهو متخصص ويربط التدريب بالأحداث الجارية والمفاهيم المهمة، فهو متنوع ومتكامل وتضيف: «بعد التحاقى بالتدريب رشحت عددا آخر من الزملاء للحضور، وربما لا يستطيع الإنسان أن يلحظ بقوة التغيير الذى يطرأ عليه بقدر ما يلاحظه على الأخرين، والحقيقة أن هذا التدريب «حرك جبالا «فقد كان لدى البعض نوع من الجمود، ولا يرغبون فى أى تغيير خارج الإطار الذى وضعوا فيه، والخبرة القديمة التى نقلت لهم، ولكن الآن أصبح لديهم حرية فى التفكير والحوار حتى أسلوبهم الذى كان حادا جدا تغير تماما، وأصبحوا أكثر فهما لحدود وظائفهم».
كما أتاح وجود مجموعات مختلفة من وزارات أخرى قدرا كبيرا من الاستفادة والتواصل وفهم طبيعة عملهم وتضيف: «يمكن القول إننا الان لم نعد نلوم الآخرين أو نقول لهم «الدنيا واقفة من عندكم» إذا كان هناك مشاريع مشتركة بين الوزارات ولكن اصبح هناك تفاهم وتعاون، واصبحنا بالفعل نؤمن بمفهوم «وزارات بلا أسوار» لاننا جميعا نعمل كمواطن واحد، فلابد أن تكون الخدمة متكاملة وليست متكررة.
تطوير الشخصية
أما كمال فوزى إمام، رئيس القلم الجنائى لنيابة الشيخ زايد أول وثان التابعة لوزارة العدل، فقد كان هذا التدريب هو الأول الذى يحصل عليه ،وكان يتمنى أن يكون فى وقت مبكر لأنه شعر بفارق كبير فقد صحح البرنامج لديه العديد من المفاهيم حتى على المستوى الشخصى، فمنذ المرحلة الأولى للتدريب وإحساسه بالتفاؤل بمستقبل أفضل واستفادته من المادة العلمية المختارة خلق لديه قدرا أكبر من الحماس نحو عمله ،ويقول:« نمت الدورة لدى إحساسا أكبر بالمسئولية نحو عملى وأصبح نوع الكادر الوظيفى لا يمثل فرقا لدى، المهم أن اؤدى دورى على أكمل وجه.
وخلال هذا التدريب تعلم كمال فن التعامل مع الجمهور، ويرى أن المواطن إذا شعر بالثقة نحو الموظف الادارى، وان دوره فى هذا المكان هو إنهاء خدمته وليس عرقلته، فلن يعترض على أى إجراء أو طلب من الموظف وسوف يتأكد أنها تعليمات تطبق على الجميع، وليست مجرد أدوات بيروقراطية يستغلها الموظف.
انتهى اليوم الذى قضيناه مع المتدربين ونحن نرى أمامنا نماذج مختلفة تماما من الموظف الحكومى الذى تحول بالفعل لموظف محترف، صحيح أنها مجرد نواة صغيرة داخل جهاز إدارى يتخطى حاجز الخمسة ملايين موظف، ولكنها نواة مبشرة بالتغيير الذى يجب أن يصل لكل موظفى الدولة، فبلدنا فى حاجة إلى نقلة سريعة لكى تتخلص من داء الروتين القاتل.
رابط دائم: