رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صحوة اليسار تمرد على «قسوة» اليمين

إشراف ــ مروى محمد إبراهيم
مظاهرات لليسار فى الولايات المتحدة

هل يتجه العالم نحو اليسار، أم أنه مجرد رفض لتوحش وقسوة الأنظمة اليمينية فى العالم؟ فقد اختار الشارع الأرجنتينى استحضار ماضيه اليساري، فى تمرد صريح على قسوة التقشف وعنف الأزمات الاقتصادية التى عانى منها فى ظل حكومة الرئيس اليمينى موريسيو ماكري. ليفوز اليسارى ألبرتو فيرنانديز، الذى اختار بدوره الرئيسة السابقة كريستينا دى كيرشنر نائبة له، فى تجسيد جديد لإيفا بيرون السيدة الأولى والناشطة السياسية الأرجنتينية الراحلة والتى أسرت قلب الشارع والعالم لعقود طويلة.

ويبدو أن الأرجنتين ليست وحيدة فى هذا التوجه، فقد انضمت إليها العديد من الدول الأوروبية وكندا، بل وأمريكا أيضا حيث بدأت أصوات اليسار تعلو وبقوة، لتواجه سطوة اليمين، التى بدأت فى الصعود وبقوة منذ بداية التسعينيات فى القرن الماضي، مبشرة بعالم من الانفتاح الاقتصادى والرأسمالية والثراء. وفى الوقت الذى جنى فيه الكثيرون شرقا وغربا ثمار هذا الانفتاح، جاءت الأزمة المالية العالمية فى 2008 كصدمة قوية هزت العالم لما حملته من سياسات تقشفية عنيفة وانهيار لأحلام الرخاء، وهو ما أدى لصعود أحزاب اليمين المتطرف، لتبث الرعب بأفكارها العنيفة والمتطرفة ورفضها للآخر وكسرها لكل قواعد الحرية والديمقراطية.

وهو ما زعزع الاستقرار وخلق حالة من الردة السياسية. فعلى الرغم من اتهامات الفساد التى صاحبت العديد من الأنظمة اليسارية على مر التاريخ، إلا أن الأوضاع الاقتصادية العالمية تحت مظلة اليمين كانت الأكثر صعوبة على الإطلاق. فى هذا الملف نستعرض الأسباب الحقيقية وراء هذه الصحوة اليسارية، وأسباب عودته فى أمريكا اللاتينية وكندا وزحفه نحو أوروبا أيضا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق