الطبعات النادرة للكتب، هى التى تجعل قيمتها المعنوية لدى مقتنيها أكثر بكثير من قيمتها المادية، تلك هى المخطوطات التى ستبقى على مر العصور كتبا لا تغيب.
وفى جولة «الأهرام» بين أروقة دور النشر التى تربو على 2000 دار بمعرض الشارقة الدولى للكتاب، لفت انتباهنا انتشار عدد من الدور المتخصصة لبيع الكتب النادرة والمخطوطات، والتى يحرص المعرض كل عام على تخصيص مساحة لها تلبية لرغبة هواة اقتناء هذه الكتب النفيسة والمتفردة، توقفنا عند احدى هذه الدور والتى تعرض مجموعة نادرة منها: «انجيل لوقا» اول طباعة باللغة العربية عام 1590، وآخر عن الملابس التقليدية فى امريكا الجنوبية منذ 1720 وحتى 1750، وكتاب اللؤلؤ الذى اهداه الملك الدانماركى هدية للأمير جوسفين، والذى طبع عام 1758، وكتاب المساجد فى العالم العربى المطبوع 1869، ومصر القديمة الذى يتكون من ثلاثة أجزاء والمطبوع عام 1870.
بالإضافة إلى أول اطلس بالعثماني، ويتكون من 25 خريطة وطبع عام 1803، وخريطة توضح تغيير أشكال الحصان حول العالم والخريطة منذ عام 1934، كتاب أبو القاسم الزواهرى المختص بالعلوم الطبية القديمة فى العصور الإسلامية، والذى يعود تاريخ نشره إلى عام 1532، ويعد أول طبعة تنشر صور تفصيلية للأدوات الطبية والتشريحية، وكتاب «طيور الجزيرة العربية» للكاتب ريتشارد مايندتسها طبعة 1980فى لندن، وهى طبعة خاصة لم يطبع منها سوى عشر نسخ، وأحد أهم المراجع فى هذا المجال، وكتاب «الآثار العربية فى اسبانيا» وهو اول كتاب يعطى للقارئ الإنجليزى فكرة دقيقة للفنون والهندسة المغربية ــ العربية فى اسبانيا، وطبع فى لندن عام 1815، إلى جانب أول طبعة عربية كاملة لقصص «ألف ليلة وليلة» التى طبعت فى الهند عام 1842 فى أربعة مجلدات فخمة من تأليف وليم ماكنجتن. وصرح مدير الدار للأهرام، بأن هذه المخطوطات والكتب النفيسة يتم اقتناؤها إما من تجار متخصصين، أو من مزادات عالمية بعد إخضاعها للفحوص والمختبرات من قبل خبراء التاريخ والأثريات، للتأكد من جودتها وأصالتها وهو ما يهتم به كل مشتر لهذه الكتب التى لا تقدر بثمن.
رابط دائم: