غريب يناور بتحركات «الوزير»..و ديارا يعتمد على مرونة خط الوسط
مر الوقت سريعا.. وحانت لحظة رفع الستار.. عندما يتوقف مؤشر الساعة عند السابعة مساء، تتجه عيون جماهير مصر وإفريقيا إلى استاد القاهرة لمتابعة حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة المؤهلة لأوليمبياد طوكيو 2020، وسط حضور عدد كبير من الشخصيات الرياضية المهمة وفى المقدمة وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى ورئيس الاتحاد الإفريقى أحمد أحمد وعدد من نجوم القارة السابقين الذين جرى توجيه الدعوة لهم.
اللجنة المنظمة بالتنسيق مع وزارة الرياضة حرصت على ان يكون الحفل خليطا من البساطة والروعة، حتى يتلاءم مع الحدث المهم الذى تنتظره القارة بأكملها من جانب، وأيضا حتى يتناسب مع مكانة مصر وتاريخها الرياضى الكبير، من خلال فقرات بسيطة وقصيرة ولكنها فى الوقت نفسه تمثل تابلوها رائعا من الغناء والعروض الفنية المميزة.
ويتصدر تقديم فقرات الحفل كل من فرقة شارموفرز الشهيرة والنجمة نسمة محجوب، بخلاف العديد من الفقرات الأخري، وقد جرت البروفة الأخيرة على ملعب الاستاد أمس الأول ووضع اللمسات الأخيرة على كل شيء حتى يتكرر السيناريو نفسه الذى أبهر الجميع فى نهائيات الأمم الإفريقية الماضية للكبار شهر يونيو الماضى وكان حديث العالم كله.
وفى تعليقه على الاستعداد لحفل الليلة شدد وزير الرياضة على انه تم مراعاة جميع الجوانب الفنية الرائعة مع البساطة، وانه سيكون على نفس مستوى حفل النهائيات الماضية حيث جرى توفير جميع الإمكانات المادية والبشرية حتى يخرج بالصورة المطلوبة.
وأضاف أن استضافة البطولات القارية والدولية احدى القوى الناعمة التى من شأنها تعزيز مكانة مصر وتثبيت ريادتها فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدا تحقيق مكاسب عديدة من وراء هذه البطولة سواء من الناحية الرياضية أو السياحية أو الاقتصادية.
فى الوقت نفسه حرصت اللجنة المنظمة على تسهيل الدخول أمام الجماهير من خلال استمرار العمل ببطاقات «الهوية» التى جرى استخراجها فى النهائيات السابقة، وفتح باب حجز التذاكر أمامهم، وتوفير عدد من المتطوعين لتسهيل الأمور عليهم لاسيما بعد اكتسابهم خبرات كبيرة فى هذا المجال.
ويفتتح اليوم المنتخب الوطنى الأوليمبى مشواره بالبطولة، بملاقاة نظيرة المالى فى الساعة السابعة مساء على ملعب استاد القاهرة .
كما يستضيف الملعب نفسه مباراة منتخبى الكاميرون وغانا فى العاشرة مساء فى إطار مباريات المجموعة الأولى للبطولة.
وتنتظر الجماهير المصرية الظهور الأول الرسمى لأحفاد الفراعنة منذ تكوين المنتخب فبراير من العام الماضي، كما يأمل الجهاز الفنى فى ضربة بداية قوية فى أولى خطوات الطريق الصعب إلى طوكيو حيث دورة الألعاب الأوليمبية.
وتأهل المنتخب الوطنى إلى البطولة كونه صاحب الضيافة ، فيما صعد منتخب مالى الملقب بالنسور- بعدما خاض التصفيات بقوة واستطاع تخطى الأدوار التمهيدية بسهولة ثم فاز على نظيره الإثيوبى ذهابا وإيابا بنتيجة 5-1 فى الدور الثاني، واستطاع بعدها الفوز على المنتخب المغربى بمجموع المباراتين2-1.
وتلعب مباراة اليوم على خلفية تاريخية غير طيبة لمنتخبنا، حيث خسر أمام منتخب مالى بهدف دون رد فى بطولة الأمم الإفريقية 2015 ، وكنا بحاجة الى الفوز للصعود للمربع الذهبى ثم الوصول إلى دورة الألعاب الأوليمبية بالبرازيل ..لكن الهدف الوحيد حرم المنتخب من بطاقة التأهل تحت قيادة حسام البدرى المدير الفنى الحالى للمنتخب الأول.
ويأمل شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى اليوم فى تحقيق النقاط الثلاث فضلا عن رد الدين لنسور مالى ، خاصة انه يملك العديد من اللاعبين الجيدين والمؤثرين مع أنديتهم فى الدورى المحلي.
ولن يجازف شوقى غريب باختيارات هجومية وسيكون حريصا على ألا يفقد السيطرة على وسط الملعب، الذى يبنى عليه فلسفته فى اللعب مع وجود رأس حربة صريح ووحيد (مصطفى محمد أو صلاح محسن).
ومن المتوقع أن يعتمد أيضا على محمد صبحى فى حراسة المرمى وأسامة جلال ومحمد عبدالسلام وأحمد أبو الفتوح وأكرم توفيق وعمار حمدى وعبد الرحمن مجدى وطاهر محمد طاهر.
فيما سيكون لرمضان صبحى الدور الكبير فى الملعب بعد أن تطور أداؤه بشكل ملحوظ ، فبات مثل الوزير على رقعة الشطرنج يتحرك فى كل الاتجاهات.
لذلك يعتبر رمضان هو أقوى القطع الموجودة فى يد شوقى غريب فهو يستطيع حين يقف فى مكان جيد على الرقعة أن يسيطر على عدد كبير من المربعات، بفضل مهاراته وخبراته كقائد خاصة فى الجزء الهجومي.
فى حين تتمثل أهم أسلحه فانييرى ديارا المدير الفنى لمنتخب مالي، فى خط الوسط المهاجم أيضا بوجود اداما نياما ( نانت الفرنسي) وكيفين تورية ( كارلسروه الألماني) وموسى دويمبا (روستوف الروسي) فضلا عن قوة الخط الدفاعى فى الوسط مع وجود اليو ديانج لاعب الأهلى وسليمان ديارا ( جوبسيت المجري) وموسى بجايوكو (بلاك استارز المالي) وسليمان كولوبالى (الإفريقى التونسي).
إذن..ستكون مواجهه قوية فى الوسط خاصة بين اليو ديانج ورمضان صبحي، كما أن فاجنيرى ديارا المدير الفنى لمالى يجيد توظيف لاعبيه والتعامل معهم نفسيا لتحقيق التجانس والأداء الجماعي.
رابط دائم: