فى تصعيد للحرب الكلامية..
ترامب يتهم الديمقراطيين بـالشمولية.. ويحذر: فوزهم سيقود لكساد غير مسبوق

شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هجوما حادا على خصومه الديمقراطيين واتهمهم بانتهاج سياسات شمولية، محذرا من أن فوزهم فى الانتخابات الرئاسية لعام 2020 سيقود البلاد لكساد اقتصادى غير مسبوق.

وقال أمام حشد من أنصاره فى ولاية لويزيانا الأمريكية :فى سعيهم لتغيير أمريكا أصبح الديمقراطيون أكثر شمولية، هم يقمعون غير الراضين، ويشوهون الأبرياء ويدمرون المعايير القانونية وينظمون المحاكمات الاستعراضية ويحاولون الإطاحة بالديمقراطية الأمريكية من أجل فرض أجندتهم الاشتراكية. أقول لكم بالضبط: إذا عاد الديمقراطيون، سيحدث كساد لم يره أحد على الإطلاق.

وشجع ترامب انصاره على انتخاب المرشح الجمهورى فى جولة الإعادة لحاكم ولاية لويزيانا إدى ريسبوني، وصور الحزب الديمقراطى على أنه مستعد للقيام بأعمال غير قانونية من أجل إقالة الرئيس من منصبه.

واتهم خصومه بـمحاولة الإطاحة بالديمقراطية الأمريكية لفرض أجندتهم الاشتراكية ومحاولة تمزيق أمتنا. وأضاف أنه عندما صوت الديمقراطيون فى مجلس النواب لصالح إجراء تحقيقات بهدف عزله الأسبوع الماضي، فإنهم صوتوا لإلغاء التوازن.

ووفقا لآخر استطلاعات الرأي، فإن ترامب أصبح أقل شعبية عن 5 ممثلين عن الحزب الديمقراطى أعلنوا عن خططهم للمشاركة فى الانتخابات. يأتى ذلك فى الوقت الذى احتفل فيه الديمقراطيون بفوزهم الكبير فى ولايتين أمريكيتين ، فى انتخابات اعتبرت اختبارا لقوة ترامب قبل الاستحقاق الرئاسى المقرر العام المقبل، بينما تمكن الجمهوريون من الاحتفاظ بمنصب الحاكم فى ولاية ميسيسيبى المحافظة تقليديا. وفى مؤشر على الصعوبات التى يواجهها ترامب، حقق أمس الأول المرشح الديمقراطى آندى بيشير نصرا بأغلبية ضئيلة بأقل من نصف نقطة مئوية مطيحا بمنافسه الجمهورى مات بيفين حاكم ولاية كنتاكى المؤيدة عادة للجمهوريين، والذى رفض الاعتراف بالهزيمة. وفى ضربة أخري، خسر حزب ترامب الأغلبية للمرة الأولى فى مجلسى الجمعية العامة (الهيئة التشريعية) فى فيرجينيا التى يتزايد تأييدها للديمقراطيين.

وقال ترامب عبر تويتر أن بيفن حصد 15 نقطة على الأقل خلال الأيام الأخيرة، لكن ربما هذا ليس كافيا. الأخبار الزائفة ستحمل ترامب المسئولية!.

من ناحية أخري، كشفت وسائل الإعلام الروسية عن أن موسكو وضعت إجراءات انتقامية فى حالة انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية السماوات المفتوحة وهو اتفاق يسمح للدول الموقعة بإجراء طلعات مراقبة على أراضى كل منها. وتشمل الاتفاقية، التى دخلت حيز التنفيذ عام 2002، 34 دولة وتهدف لبناء الثقة بين الأطراف الموقعة وتتيح لها القيام بطلعات مراقبة غير مسلحة بعد إشعار قصير لجمع المعلومات عن جيوش بعضها البعض.

واستخدمت روسيا والولايات المتحدة، أكبر قوتين نوويتين فى العالم، الاتفاقية لمراقبة أنشطة كل منهما الأخري، لكن مشرعين بارزين من الحزب الديمقراطى الأمريكى كشفوا الشهر الماضى أن ترامب قد ينسحب من الاتفاقية.