فيما اعتبر مؤشرا قويا على تآكل شعبية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبيل انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، أظهرت نتائج الانتخابات المحلية الأمريكية التى جرت بأربع ولايات أمريكية أمس الأول، لاختيار حاكم الولاية ومجلسها التشريعي، انتزاع الديمقراطيين لأصوات الناخبين فى أبرز المعاقل الجمهورية بولايتى كنتاكى وفيرجينيا، اللتين فاز بهما ترامب فى الانتخابات الرئاسية السابقة بفارق نحو 30 نقطة.
وتمكن الديمقراطى آندى بشير من تحقيق فوز كبير فى كنتاكي، وانتزاع منصب حاكم الولاية من خصمه الجمهورى مات بيفين ، الذى كان يحظى بدعم كبير من الرئيس ترامب، الذى قال عشية توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع بالولاية: «لابد من إعادة انتخاب بيفين ، وإلا فإن منتقديه سيقولون إن الرئيس تكبد أكبر خسارة فى تاريخ العالم»
وتعكس تصريحات ترامب مدى محاولته تحويل الحملة الانتخابية المحلية إلى حملة وطنية تدعمه فى مواجهة التحقيقات الجارية بالكونجرس للإطاحة به من منصبه، ولا سيما فى ظل تدنى مستوى شعبيته فى البلاد إلى أقل من 40%، بشكل غير مسبوق.
فى الوقت نفسه، استطاع الديمقراطيون إحكام قبضتهم على المجلس التشريعى لولاية فرجينيا لأول مرة منذ ربع قرن، بعد ان تمكنوا من انتزاعه من قبضة الجمهوريين الذين كانوا يتمتعون بهامش ضئيل داخله.
وكان الجمهوريون بفرجينيا قد حاولوا النأى بحملتهم الانتخابية عن ترامب فى الفترة الأخيرة، لكنهم فشلوا أيضا فى صناديق الاقتراع. أما بولاية مسيسبي، فقد فاز الجمهورى تيت ريفز بمنصب الحاكم خلفا لزميله فيل برايانت، لكن أيضا بهامش ضئيل للغاية، لا يتناسب مع التوجه العام المفترض أن تكون عليه الولاية الأمريكية. وكان ترامب قد حقق فوزا تاريخيا بمسيسبى عام 2016 بفارق وصل إلى 28 نقطة، فى مواجهة منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.
رابط دائم: