فى يوم واحد طالعتنا صفحة «حوادث وقضايا» بخمس جرائم للسرقة من إجمالى ست جرائم تم نشرها وتناولها فى ذلك اليوم، فهذه سيدة تقتل بمساعدة آخرين صاحب محل كاوتشوك لسرقة سيارته، وهذان عاطلان يقتلان سائق توك توك لسرقته، ومهندس يضرب ابنه حتى الموت عقابا له على سرقة نقوده للعب (بلاى ستيشن)، وهؤلاء متهمون تم القبض عليهم لسرقة 10 آلاف حقيبة مدرسية من مخزن بالنزهة وأخيرا سرقة هواتف فريق جولدى فى أثناء مباراة مع فريق البدرشين.. وتعليقا على ذلك أقول إن المتابع الجيد لصفحات الحوادث بالصحف يتبين له أن (السرقة) تتصدر قائمة الجرائم، وبنسبة لا تقل عن 70 % مما يجعلنى أتساءل: هل يرجع ذلك إلى وجود صدع خطير ومؤثر بجدار العقيدة لدى السارق؟!أم يعزى ذلك إلى سيطرة نقيصة الطمع على السمات الشخصية لضعاف النفوس فنراها تبسط نفوذها على سلوكيات وممارسات السارق؟، أم أن (السرقة) مرض نفسى يصيب البعض لأسباب اجتماعية متباينة؟!!
نورهان حسن التهامى
رابط دائم: