لم يخل مشهد الثورة في لبنان التي انطلقت أولي شرارتها في 17أكتوبر الماضي من مشاهد أكدت أن حال أهل لبنان مختلف عن أحوال غيرها حتي وقت الانتفاض والغضب.
تعددت المشاهد التي سجلتها أيام الثورة الأخيرة، وحاولت اللبنانية الشابة دانا عثمان(20 عاما)، الطالبة الجامعية الماهرة في فنون «الجرافيك»وتصميماته توثيق كل مشاهد الثورة والتي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأضفت مذاقا خاصا لهذه الاحتجاجات.
وعبر إعادة تصميم العملة اللبنانية «الليرة» وثقت دانا هذه المشاهد التي يصعب أن يتجاوزها التاريخ. ومن المشاهد، التي تصدرت هذه العملة، جندي بالجيش اللبناني بكي تعاطفا مع الثوار. ويضاف إلي ذلك لقطة المرأة القعيدة التي رفعت لافتة أكدت فيها أنها تكاد تقوم من موقعها قبل أن يقوم أهل السلطة. ويضاف للمشاهد، شخص مبتورة ساقه شارك مع الثوار في إزلة القمامة المترتبة علي الاحتجاجات، وقد لقي تبرعا بطرف صناعي من جانب المعتصمين.
وتقول دانا لـ«الأهرام» عن مباردتها «عملة الثورة - الشعب» إنها قامت أعادت تصميم الليرة «لتأكيد أن الشعب هو الخالق الفعلي للثورة، وأن شقاءهم بخصوص مستقبل البلاد هو الذي أشعل تلك الاحتجاجات».
أكدت دانا «ردة الفعل كانت إيجابية، الجميع ينظر إلي الليرة الجديدة بسعادة، فهي تبرز وحدتهم في هذه المرحلة»، «إنها المرة الأولي التي أري الشعب اللبناني بهذه الوحدة والقوة».
صممت دانا العملة بشكل شيق لاقت ونشرتها علي حسابها الخاص علي الانستجرام ليتداولها بعد ذلك النشطاء علي مواقع التواصل المختلفة.
وتقول الإعلامية اللبنانية شيرين غسان لـ«الأهرام»: مثل هذه المبادرات أضافت بلاشك تخليد لقطات مهمة واوضحت لمن لا يعلم ماتحمله الثورة اللبنانية من واقع ملموس.
رابط دائم: