انطلقت أمس فعاليات أعمال الدورة الرابعة لقمة صوت مصر، ضمن فعاليات «الأسبوع العربى للتنمية المستدامة» فى نسخته الثالثة الذى تنظمه جامعة الدول العربية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبالشراكة مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والبنك الدولى، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى وبشراكة البنك التجارى الدولى بحضور كل من الدكتور محمود محيى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولى لأجندة التنمية 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، ووزيرة التخطيط والمتابعة ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ولمياء كامل، المدير التنفيذى لشركة «سى سى بلس» ومؤسس قمة صوت مصر وعدد من الشخصيات البارزة ورجال الاعمال المصريين الذين يعملون بالخارج.
وأكد الدكتور محمود محيى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولى لأجندة التنمية 2030 أن إشراك المجتمع فى القرار يحقق أهداف التنمية المستدامة بشكل أسرع، مشددا على ضرورة الاستثمار فى البشر والبنية التحتية لاحداث التنمية المستدامة.
واستعرض محيى الدين - فى كلمة أمام أعمال «قمة صوت مصر» الرؤية الدولية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا الى أن هناك 17 هدفا عاما لتحقيق التنمية المستدامة الى جانب 169 هدفا فرعيا و230 مؤشرا للمتابعة تشمل جميع مناحى التنمية.
وأضاف أن الهدف الأول هو مكافحة الفقر، فضلا عن أهداف الصحة والتعليم والعدالة بين الرجل والمرأة وغيرها مع الاهتمام بعناصر اخرى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة أبرزها الاستثمار فى البشر والبنية التحتية، وأنظمة الوقاية من المخاطر التى قد تهدد الأسواق والمجتمعات.
واشار الى ثلاثة أبعاد لتحقيق التنمية حرصت كل من الصين وفيتنام وكولومبيا على تطبيقها حتى أصبحت دولا اقتصادية رائدة، وهى توطين التنمية، والتحول الرقمى، وما يرتبط باتباع القواعد والمعايير. وقال إن المؤشرات الدولية لقياس الأداء كمؤشرات خاصة بالتنمية البشرية ورأس المال البشرى والتعليم والصحة وممارسة الأعمال أظهرت أن هناك دولتين عربيتين فقط فى قائمة الدول الأفضل لمؤشر قياس الأداء لخمسين دولة هما البحرين والامارات وبقية الدول فى الفئة الثانية والثالثة للاسف فى مجال ممارسة الأعمال وتطور مناخ الاستثمار.
واستعرض تجربة كولومبيا التى عانت منذ سنوات وكانت فى وضع أسوأ من سوريا والعراق الا انها تحولت من دولة صراعات وهشاشة فى مجال التنمية المستدامة وتدوير الأوضاع الاقتصادية الى دولة حققت معدلات نمو مرتفعة، كما تحدث عن الصين التى تحولت بمعدلات النمو العالية الى اختيار القيمة المضافة المرتفعة، ثم تحدث عن تجربة فيتنام التى تحولت الى واحدة من أعلى الدول انتاجية وتصنيعا.
وتناول تجربة اللاعب المصرى محمد صلاح من نجريج وانتقاله الى ليفربول ونجاحه فى الالتزام بقواعد لعبة كرة القدم بمعاييرها العالمية، موضحا ان النمو ضرورى لاحداث التنمية لكنه وحده لا يكفى وان الاستثمار يجب ان يستهدف تحقيق النمو.
من جانبها، أشارت لمياء كامل الى ان قمة «صوت مصر» انطلقت خلال عام 2016 لتعزيز الهوية المصرية تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ودعم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت.
وأضافت ان هذه المبادرة تحولت من منصة رقمية مصرية الى مبادرة عربية رقمية فى كل مكان فى العالم، مشيرة الى ان الدكتور محمود محيى الدين تحدث عن 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة ونحو 18 مليونا و600 ألف مواطن يعيشون تحت خط الفقر فى منطقة الشرق الأوسط يجب العمل على تحسين مستوياتهم.
وأوضحت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى أمس فى افتتاح اعمال «قمة صوت مصر» أن عقد القمة يأتى فى إطار تنفيذ رؤية 2030 والتى تركز على التخطيط للمستقبل والتعامل مع التحديات المختلفة اعتماداً على إيجاد فرص المعرفة والإبداع، إلى جانب تمكين مصر من أن تصبح لاعباً فاعلاً فى المجتمع الدولى، مؤكدة أهمية دور القطاع الخاص فى تحقيق التنمية المستدامة والمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى فى تنفيذ رؤية مصر 2030، مشيرة إلى أن «قمة صوت مصر» تسهم فى تحديد الوسائل والبرامج اللازمة لدعم الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبادل الخبرات فيما بينها.
رابط دائم: