رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سيرة «حايك» تتحدى الزمن

جنيف ــــ د. آمال عويضة

بعد رحيله بنحو تسعة أعوام، وفى استقصاء أجراه ملحق «تريبون دى لار» - أو منبر الفن - جاءت النتائج مثيرة للانتباه بتربع اسم اللبنانى الأصل نيكولا حايك (فبراير 1928 - يونيو 2010) على قمة الأشهر فى مجال صناعة وتصميم الساعات السويسرية على مدى العقود الأربعة الماضية. شارك فى الاستفتاء نحو 50 اسما من أشهر الخبراء العاملين والمهتمين فى المجال، ممن اختاروا قائمة ضمت رواد صناعة الساعات السويسرية فى الفترة ما بين 1979 و2019. جاء تربع «حايك» على القمة مدهشًا بحصوله وحده على نصف الأصوات، تلاه بفارق كبير مصمم الساعات السويسرى الراحل جيرالد جينا، ثم صانع الساعات القادم من لوكسمبورج جان-كلود بيفييه.

حايك، المولود فى بيروت لعائلة أرثوذكسية معروفة، اختار والده طبيب الأسنان الهجرة إلى الولايات المتحدة، حيث درس نيكولا الابن الإلكترونيات فى جامعة شيكاجو، ومنها انتقل إلى سويسرا، حيث عمل فى مؤسسة لصناعة الساعات قبل تأسيس شركته الصغيرة، التى كان لها لمستها الساحرة والتى تركت آثارها حتى اليوم، ليصبح المنقذ الذى نهض بصناعة الساعات السويسرية من كبوتها فى بداية الثمانينيات، معلنًا موت الساعات الميكانيكية وميلاد الساعة ذات المسحة الفنية والخطوط الشبابية الجريئة والأسعار المعتدلة، مبتعدًا بها عن التصميمات الكلاسيكية باهظة الثمن.

من جهة أخرى، ما زالت سيرة حايك متداولة بين من عملوا معه أو تحت إداراته، حيث كان محبًا للعمل المبدع، وكان يقول: «أنا لا أذهب إلى المكتب أو العمل، وإنما أمضى من ثمانية إلى أربع عشرة ساعة يوميا من اللعب والمتعة». كان حايك معروفًا بشخصيته المرحة وخفة ظله التى سخرها للسخرية من النظرة المادية فى مجال الأعمال وعقلية رجال «وول ستريت» الجامدة، التى اعتبرها عدوًا للثروة التى يصنعها المغامرون من رواد الأعمال. كما لم يتوقف عن تكرار سرد تجربته مع الخبراء الاقتصاديين بقوله إنه لم يكن ليصبح مليارديرًا إلا بمخالفة النصائح التى قدموها إليه فى بداية تأسيس شركته، التى أصبح اسمها مرادفًا لاسم سويسرا فى مجال صناعة الساعات الشبابية، ومنها انتقل إلى صناعة السيارات الصغيرة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق