لم تكن مباراة أستون فيلا مع ليفربول فى الأسبوع الحادى عشر للدورى الإنجليزى لكرة القدم، والتى انتهت لمصلحة الريدز بهدفين مقابل هدف فى الوقت القاتل، والذى رفع به الريدز رصيده إلى 31 نقطة فى الصدارة بفارق ست نقاط عن مانشستر سيتى ــ ثانى الجدول ــ سوى ملحمة فى الروح العالية للأداء من جانب أبناء «أنفيلد» حتى الزفير الأخير.
وظهرت هذه الملحمة فى آخر سبع دقائق من المباراة، بإحراز الثنائى أندى روبرتسون والسنغالى المتألق «القاتل» ساديو مانيه هدفين فى الدقيقتين 87 و94. وكان من أبطال هذه الملحمة الثلاثى المصرى محمد صلاح الذى خرج فى الشوط الثاني، ومحمود تريزيجيه صاحب هدف فريقه الوحيد، وأحمد المحمدى الذى شارك بديلا. لم يقدم صلاح المردود الطيب المتوقع منه، ويبدو أنه لا يزال متأثرا ولو نسبيا بإصابته فى الكاحل، وبالتالى حصل على تقييم سيئ، ونال 6٫1 من 10 حسبما نشرته شبكة «هوسكورد» العالمية للإحصاء عقب انتهاء المباراة، بينما حصل اللاعب الدولى الإنجليزى ألكسندر أرنولد على أعلى تقييم وهو 8،3 من 10.
أما تريزيجيه فقد تألق وشارك فى المباراة كاملة واستطاع أن يسجل هدف فريقه الوحيد فى الدقيقة 24 من الشوط الأول، ونال تهنئة صلاح بعد اللقاء، فى حين اقتصرت مشاركة المحمدى على آخر ثلث ساعة من الوقت الأصلى من المباراة. وتناول موقع نادى أستون فيلا بالتفصيل أرقام أداء تريزيجيه عقب المباراة، ووصف الدولى المصرى بأنه «ظل يركض طوال المباراة دون توقف».
وأضاف تقرير الموقع أن المباريات الـ12 التى لعبها تريزيجيه تثبت أنه أحد أفضل الصفقات هذا الموسم، حيث استطاع تسجيل هدفه الأول فى مباراة ليفربول، كما سبق أن صنع هدفا آخر، فضلا عن دوره الدفاعى الكبير، حيث ارتفعت نسبة إفساد هجمات المنافسين إلى 44% خلال 777 دقيقة لعبها حتى الآن، كما نال الدولى المصرى إشادة كبيرة من الجماهير فى تعليقاتها على المباراة عبر مواقع التواصل.
وفى تعليقه على هذا الفوز الصعب الذى حققه الريدز، وصف الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى لليفربول لاعبيه بـ»الوحوش» بسبب عقليتهم وإصرارهم على الانتصار رغم الظروف الصعبة.
وأضاف «سعيد للغاية بهذا الانتصار الرائع، وأعتقد أن اللاعبين كانوا مثل الوحوش بفضل عقليتهم المميزة وإصرارهم على تحقيق الانتصار فى اللحظات الأخيرة».
وأشار المدرب الألمانى صاحب الـ52 عاما إلى أن الهدف الذى سجله ساديو مانيه فى اللحظات الأخيرة منحه أفضل شعور فى كرة القدم بسبب هذا الانتصار المتأخر، وأن شعوره لا يوصف بهذا الانتصار، لكنه يريد مواصلة العمل بجد من أجل تحقيق طموحات الجماهير العريقة.
من ناحية أخري، كشف ديدييه دروجبا نجم كوت ديفوار السابق عن علمه باستبعاد صلاح من الفوز بالكرة الذهبية، مشيرا فى تصريحات لوسائل الإعلام السنغالية، إلى أن حظوظ الثلاثى صلاح ومانيه وأوباميانج فى الحصول على جائزة الكرة الذهبية صعبة للغاية، بسبب الظلم الذى يتعرض له اللاعبون الأفارقة من جانب المشاركين فى اختيار الفائزين بالجوائز الفردية. وأضاف أن نجوم كرة القدم الأفارقة يعانون عدم المساواة مع نظرائهم فى أوروبا، لأنهم مهما قدموا من مستويات رائعة وحققوا من إنجازات وألقاب، فإن حظوظهم فى الحصول على جائزة الكرة الذهبية صعبة للغاية.
على جانب آخر، أشارت تقارير صحفية إنجليزية إلى أن إدارة نادى يوفنتوس الإيطالى تبدو بعيدة عن التفكير فى الظفر بخدمات صلاح مستقبلا. وأكدت صحيفة «ليفربول إيكو» أن هدف يوفنتوس لن يكون التعاقد مع النجم المصري، لأنه يضع فى خططه صفقة أخرى وهى التعاقد مع الدنماركى كريستيان إريكسن لاعب توتنهام هوتسبير الصيف المقبل.
وأضافت الصحيفة الإنجليزية أن إدارة يوفنتوس تابعت مباراة ليفربول وتوتنهام الأخيرة من أجل كريستيان إريكسن وليس لمتابعة صلاح، ولفتت إلى أن بطل الدورى الإيطالى لن يستطع التعاقد مع «مو» أو أى لاعب من ليفربول خلال الفترة المقبلة، عكس إريكسن الذى سينتهى عقده مع فريقه فى الصيف المقبل.
رابط دائم: